مفهوم عيد الفطر

يُقصد بمصطلح العيد بأنه كلّ يوم فيه جمع؛ حيث يقول ابن الأعرابي بأن العيد سمّي بهذا الاسم، لأنه يعود كل عام بفرح مجدد، أمّا عيد الفطر فهو أول عيد من أعياد المسلمين والذي يبدأ في أول يوم من شهر شوال، كما أنّه أول يوم إفطار للمسلمين بعد صيام شهرٍ كاملٍ ألا وهو شهر رمضان المبارك، ولذلك سمّي بعيد الفطر، كما يُحرم الصيام فيه خاصّة أول أيامه، أمّا أول عيد فطر احتفل به المسلمون فكان في السنة الثانية للهجرة .

يتميّز عيد الفطر بأنّه آخر يوم تُقبل فيه دفع زكاة الفطر والتي هي واجبة على كل مسلم؛ حيث يُصلّي المسلمون صلاة العيد بعد شروق الشمس، وهي سنة مؤكّدة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وبعد الانتهاء من الصلاة يلتقي الناس ويتبادلون التهاني والتبريكات ويزورون أهلهم وأصدقاءهم وأقرباءهم، لصلة الرحم.

• التكبير: يسن التكبير في عيد الفطر: وصيغته تكون كالتالي: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"، ويبدأ التكبير من غروب شمس ليلة العيد، وينتهي بخروج الإمام إلى مصلّى العيد للصلاة، قال الإمام الشافعي : "يُكبّر الناس في عيد الفطر حين تغيب الشمس ليلة الفطر فرادى وجماعة في كل حال، حتى يخرج الإمام لصلاة العيد، ثم يقطعون التكبير.
• الغسل: وهو من السنن المؤكّدة عن الرسول صلى الله عليه وسلّم، وتسّن على الرجل والمرأة الكبير والصغير، ويُفضّل أن يكون الغسل قبل الفجر.
• تناوّل الإفطار قبل الخروج للصلاة: فمن السنة أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل خروجه إلى الصلاة، ويُفضّل أن يكون الإفطار على حبات من التمر تؤكل وترًا.
• صلاة العيد: يُصلي المسلمون صلاة العيد بعد شروق الشمس وارتفاعها بمقدار رمح، ومن السنّة أن تُصلّى ركعتان في جماعة، ويجوز لو صلاها الشخص منفردًا، ومن السنة التكبير سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يُكبّر خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام؛ حيث يُقال بين كل تكبيرتين: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".

من السنة أن يشارك جميع المسلمون في حضور صلاة العيد حتى ولو لم يؤدّ البعض الصلاة لعذر شرعيّ، بالإضافة إلى أنه من سنن صلاة العيد الذهاب إلى المسجد من طريق، والعودة إلى البيت من طريق آخر؛ لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده . أما حكمها فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.