التسيير اختلف الاقتصاديون في تحديد مفهوم التسيير، ممّا أدى إلى صعوبة الوصول لتعريف شامل يحتوي على جميع المعاني المختلفة، فهناك من عرّفه على أنه مجموعة من الميكانيزمات أو الآليات التي يتمّ إنتاجها لتحديد مسار منظمة ما بما يخدم أهدافها، كما عُرّف بأنّه عبارة عن طريقة عقلانية من أجل التنسيق ما بين الموارد البشرية والمالية و المادية، بغرض تحقيق الأهداف المرسومة، و تتمّ هذه الطريقة حسب التخطيط، والتنظيم، والإدارة، و الرقابة للعمليات .
أما الموسوعة الاجتماعية فكان تعريفها لعلم التسيير بأنه العملية التي من خلالها يتم تنفيذ غرض معين والإشراف عليه، كما يُعرّف بأنه عملية التخطيط، والتنظيم، واتخاذ القرار، والتحفيز، والقيادة، والرقابة التي تمارس بهدف حصول المنظمة على الموارد البشرية والمعلوماتية والمالية، ثم مزجها و توحيدها، ثم تحويها لمخرجات بكفاءة، وفعالية لتحقيق الأهداف والتكيّف مع البيئة وعرّفه العالم تايلور بأنه العلم المبني على القواعد، والقوانين، والأصول العلميّة والتي تكون قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانيّة .
مبادئ التسيير العامة - التخطيط : وهو التنبؤ بالمستقبل والإعداد له واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهته، كما أنّه عملية لتسيير الحقائق التي يتضمّنها موقف معيّن، وتحديد العمل الذي يتخذ بناءً على هذه الحقائق، بالإضافة لتفصيل الخطوات التي تتبع في إطار المهام الموكلة لمنظمة معيّنة لتحقيق أهدافها بشكل فعّال.
- التنظيم : هو عبارة عن عملية تحديد وتجميع الأعمال التي ينبغي أداؤها، بالإضافة لتحديد والتفويض وإقامة العلاقات بهدف تمكين العاملين من العمل بأكبر فاعلية لتحقيق أهداف المنظمة .
- التنسيق : هو الجانب المشرف للتنظيم الجيد وهو ما جعل بعض الإداريين يصعب عليهم التفريق بين التنظيم و التنسيق، لما لهما من أهمية موحدة، لذلك فالتنسيق هو عبارة عن العملية التي من خلالها يستطيع المدير، أو المسؤول وضع ترتيب ينظّم الجهود الجماعيّة لمرؤسيه وضمان وحدة العمل في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة .
- القيادة: تعتمد فعالية القيادة على مدى كفاءة الأجهزة الإداريّة؛ حيث إنّ دور القيادة لا يقتصر على إصدار الأوامر، و التأكّد من قيام المنظمة بواجبها في حدود القانون فقط ، بل يمتدّ دورها إلى الأشخاص العاملين في المنظمة، فيجب أن تكون لديهم قناعة بحبّ العمل وروح التعاون بالعمل الجماعيّ من خلال غرسها بنفوسهم.
خصائص علم التسيير - يُعتبر التسيير نشاطاً إنسانيّاً يتميّز بالشمول والترابط .
- يُعدّ كالحلقة الدائريّة التي تبدأ بوضع الأهداف أيّ التخطيط وتنتهي بالرقابة.
- يُعتبر بمثابة جهاز المؤسسة، وبالتالي عملية منتجة يتم من خلالها الحصول على الخدمات والسلع.
- يختص بالعنصر الإنسانيّ أو الأفراد في العمل.
- يظهر مع وجود العمل الجماعيّ.
- يعتبر علماً كونه يستخدم الأسلوب العلميّ في معالجة المسائل.
- يعدّ فنّاً كونه يتطلّب التقدير والمحاكمة الشخصيّة.