لفظ الطلاق مشتقٌ من كلمة الإطلاق ومعناه في اللغة ترك الشيء، أمّا معنى الطلاق شرعاً فهو حلّ قيد النكاح بين الزوج وزوجته أو بعضه، وله أحكامٌ وشروطٌ، وهو على ثلاث مراحل؛ لتكون هناك فرصة أمام الزوجين للتفكير والتراجع عنه.
فعلى الرغم من أنَّ أبغض الحلال إلى الله الطلاق، إلا أنه يُعتبر حلاً يُرضي الطرفين الزوج والزوجة بعد أن تكثر خلافاتهما، إذ يفك الطلاق ارتباطهما بعد أنْ يصبح باستمرار هذا الارتباط أذى للطرفين، وتنقطع بينهما كل سبل المودة، والرحمة، والتفاهم.
مفهوم طلاق الشقاقطلاق الشقاق هو أنْ تطلب المرأة التفريق بينها وبين زوجها وتتقدم للقاضي بطلب الطلاق مبديةً الأسباب الموجبة لذلك، فالشرع أعطى المرأة هذا الحق لصون عفتها وحماية حياتها على أنْ تقوم المرأة بإعلام القاضي بهذه الأسباب فقد يكون الزوج بخيلاً لا ينفق عليها، وقد يكون هناك أسبابٌ نفسيةٌ ترى الزوجة بأنَّ استمرار ارتباطها بهذا الرجل لا يقي عفتها وصونها لنفسها فيقع التقدير هنا للقاضي الشرعي، وهو الشخص المخوّل شرعاً وقانونياً بالفصل في هذه القضايا حسب الشريعة الإسلاميّة.
على الرغم من أنّ الشرع أعطى الحق للمرأة لطلب التفريق بينها وبين زوجها، إلا أنّ هذا الحق يجب اللجوء إليه كآخر الحلول؛ أي بعد أنْ تستنفذ الزوجة كافة السبل لحل خلافها مع زوجها، فقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (أيُّمَا امرأةٍ سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ) [الألباني].
أنواع الطلاقرتب ونظّم الشرع الطلاق بحيث جعله على عدة مستويات أو أنواعٍ، هي:
المقالات المتعلقة بمفهوم طلاق الشقاق