تُبنى العلاقةُ الزّوجيّة على أساس المودة والرّحمةِ لتكوين أسرةٍ سعيدةٍ وإنجابِ الأطفال، لكن عند عدمِ تحقّق هذه الأمورِ وحصول مشاكل، وخلافات لا حلّ لها، مع عدم إمكانيةِ البقاء تحت سقفٍ، ممّا يزيد من المشاكل التّي قد تُؤثّر على نفسيّةِ الأطفالِ فشرع الله تعالى الطّلاق، فالطّلاقُ هو انفصال الزّوجين عن بعضهما البعض بطريقةٍ مشروعةٍ بإجراءاتٍ قانونيةٍ بعد اتفاق الطّرفين أو موافقةِ أحدهما، ويعرف الطّلاق في اللّغة بأنه التّخلي عن شيءٍ أو الإرسال والتّرك وإزالة القيود، واصطلاحاً هو القيام بفكّ عقد النكاحِ وحلّه بقولٍ لفظيّ مخصّص.
حكم الطّلاقفقد أثبتت جائزيةُ الطّلاق في السّنة، والإجماع بقوله تعالى: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) [البقرة:229]، ويختلف حكمه من شخصٍ إلى آخر بعد معرفةِ سبب الطّلاق، فالأصل به أنّ الطّلاق مكروهٌ إلا عند الحاجةِ إليه، ويُحرم تحريماً كاملاً في حالة الطّلاق البدعيّ دون سببٍ أو أثناء حيض المرأة، ويكون الطّلاق مندوباً إن كان لا يوجد عفةٌ أو صيانةٌ للحياة الزوجيّةِ كالخيانةِ، أو الزّنا وعدم الاحترام، أو وجود مشكلة العقم عند أحد الزوجين، فيتمّ الطلاق للتخلّص من المفاسد التي من الممكن أن تنشأ بسبب عدم اكتمال شروط الحياة الزوجيّة بشكلٍ صحيح.
أنواع الطّلاقالمقالات المتعلقة بمفهوم الطلاق لغة واصطلاحاً