الحب الحقيقي الكثيرُ منّا يبحثُ عن الحبّ الحقيقيِ، فالحب هو الشعور بالانجذاب نحو شخص ما بشكل كبير، فيعمل الجسم على إفراز هرمون الأوكسايتوسين، ويصف العديد من الأشخاص الحب بالداء؛ للشعور بعدم القدرة على مفارقة الحبيب والتعلق به.
يأتي الحب ضمنَ إطار المعاملةِ الحسنةِ والعاطفةِ، وهوَ شعورٌ وجدانيٌ كبيرٌ، فيعتبرُ من ضمنِ الأمورِ المهمةِ في الحياةِ، ولا يمكن للإنسانِ الاستغناءُ عن هذهِ العاطفةِ المهمةِ للتوازنِ النّفسي الذي يعملُ على التّخلصِ من الضّياعِ أو الاكتئابِ والقلقِ المستمرِ في الكثيرِ من الأوقات، فقد أكدَّ عالم النّفسِ ماسلو نظريةَ الهرمِ التّي تؤكدُ أهميةَ العاطفةِ والحبّ والتّي تمثلُ أولَ درجةٍ من الهرمِ قبلَ الطّعامِ والشّراب.
علاماتُ الحبّ الحقيقي
- قضاءُ الكثيرِ من الوقتِ معاً قدرَ الإمكان: فمن يحبُّ بصدقٍ يحاولُ قدرَ الإمكانِ قضاءَ وقتهُ مع من يحبّ، وبذلِ قصارى جهدهِ في ذلكَ للتعبيرِ عن مشاعرهِ لإسعادِ من يحبّ.
- السّعادة: عندَ الوصولِ إلى حالةِ الرّضا والشّعورِ بالسّعادةِ فهذا من أحدِ علاماتِ الحبّ الحقيقي، فالحبُّ الحقيقيُ يهوّنُ صعوباتِ الحياةِ ويزيدُ من القدرةِ على مواجهةِ الصّعوباتِ ويخلصُ من حالاتِ الاكتئاب.
- الشّعورُ بالأمان: فالشّعور بالأمان من أهمِ علاماتِ الحبّ الحقيقي، فعندَ معرفةِ أحدِ الأطرافِ بعيوبِ الآخرِ وضعفهِ من بعضِ النّقاطِ وتمسكهِ به رغمَ ذلكَ، فيزيد ذلك من الشّعورِ بالأمانِ والطمأنينةِ.
- النّظرُ الدّائمُ: اختلاسُ النّظراتِ بين الحينِ والآخرِ من علاماتِ الحبّ، فتُعتبرُ العينُ من أهمِ طرقِ التّواصلِ، ويمكنُ من خلالِها إيصالُ المشاعرِ للآخر.
- الاهتمام: البحثُ عن الاهتمامِ وراحةِ الطّرفِ الآخرِ بطريقةٍ مباشرةٍ أو غيرِ مباشرةِ من علاماتِ الحبّ المهمةِ، والتّي لا يتواجدُ الحبُّ الحقيقي بدونِها.
- الغيرة: الغيرةُ والانزعاجُ والشّعورُ بلهيبِ الحبّ من علاماتِ الحبّ التّي تُشعرُ الطّرفَ الآخرَ بمدى أهميتهِ والتّمسكِ بوجودهِ.
- الصّدقُ والإخلاص: الصدقُ والوضوح في جميعِ الأمورِ من أهمّ علاماتِ الحبّ الحقيقيِ النّاجحِ الذي لا يهدمُ ويزيدُ من الشّعور بالرّاحةِ والاستقرار.
- التضحية: تقديم التضحية والتنازلات للطرف الآخر من أهم علامات الحب الحقيقي، فلا توجد علاقة حب دون تضحية وتقديم بعض التسامح والعطف وإنكار الذات في بعض المواقف للمحافظة على هذا الحب.
عندَ ظهورِ هذهِ العلاماتِ يجب على الطرفين تقديمَ العديدِ من التّنازلاتِ للحفاظِ على هذا الحبّ والاحتفاظ بهِ قدرَ الإمكان، فليسَ من السّهلِ إيجادُ الحبّ الحقيقي دائماً، والابتعادُ عن قولِ أنا وأنت، والانتباه إلى أن المحبّين شخصٌ واحدٌ لا ينقسمان، ولتكن علاقةُ الحبّ من أهمِ الأولوياتِ في الحياةِ للتّعبير بصدقٍ عن الحبّ الحقيقي وعدمِ إخفائه.