الإنتاج الزراعي هو نوع من أنواع الإنتاج الذي يتكوّن من المنتجات الحيوانيّة والنباتية التي يتمّ إنتاجها في الحقل، أي هو جميع منتجات قطاع الزراعة بشكل عام، ويتضمّن الفعاليات المُؤديّة لخلق المنافع أو زيادتها، ويتوقف مقدار الإنتاج الزراعيّ على أسس هي كما يلي: العناصر الإنتاجيّة التي تُستخدم في العمليات الإنتاجية الزراعية، ومجالات استعمالها، وأساليب وطرق الإنتاج المستخدمة في العمليات الإنتاجيّة.
منافع الإنتاج الزراعي - منفعة شكلية : يُقصد بها إجراء تغير بشكل المواد الأوّلية بهدف التوصّل إلى ناتج أكثر منفعة من المواد التي عُمل بها، مثل: تحويل العناصر المتواجدة بالتربة لمحصول نباتيّ، أو تحويل نبتة القطن لمنسوجات قطنية.
- منفعة مكانيّة: تحدث هذه المنفعة عندما تُنقل سلعة مُعيّنة من موقع إنتاجها لكثرة المعروض منها وقلّة منفعتها إلى مكان آخر يكثر الطلب عليها في ذلك المكان، ممّا يؤدي إلى زيادة منفعتها، مثل: تصدير التمر إلى الأسواق الخارجية .
- منفعة زمانية : تحدث هذه المنفعة بسبب تخزين المحاصيل الزراعية لزمان تكون فيه أكثر نفعاً، مثل: تخزين الحبوب بعد حصادها إلى أوقات أخرى تكون الحاجة اليها أكثر.
- منفعة تملكيّة : يُقصد بها إضافة منفعة للسلعة عندما تنتقّل من خلال وسيط، أو عدّة وسطاء خلال العمليات التبادليّة بين المنتج أو المستهلك مثل: تجارة المواشي بأسواق الجملة.
العوامل الطبيعية التي تُؤثّر على الإنتاج الزراعيّ - السطح: تًعتبر السهول أكثر أنواع التضاريس التي تُلائم الإنتاج الزراعي؛ بحيث لا يقلّ ارتفاعها عن 1000 مترٍ عن مستوى سطح البحر؛ حيث يتركّز معظم إنتاج المحاصيل الزراعية في السهول على مستوى العالم، مثل: السهل الأوروبيّ والصين وسهول الهند، وبعكس ذلك؛ حيث يقلّ الإنتاج الزراعيّ في المناطق الجبليّة، كونها وعرة وشديدة الانحدار.
- المناخ: يُؤثّر المناخ على الإنتاج الزراعي بطريقتين مباشر وغير مباشر في الزراعة؛ حيث إنّ كل محصول زراعيّ له ظروف مناخية محددة ليتكاثر وينمو فيها، وعلى سبيل المثال: تقتصر زراعة المطاط على المناطق الاستوائية كونه يحتاج درجة حرارة مرتفعة وأمطار غزيرة.
- التربة ومكوّناتها: يقصد بالتربة بأنها الطبقة المُفكّكة من التراب أو الأرض الزراعيّة؛ حيث إنّ التربة تتألّف من اختلاط المواد العضويّة والمعدنيّة أو اللا عضوية، وهي أبرز مكوّنات التربة الأساسية كونها تُشكل الجزء الأكبر من وزن وحجم التربة ووزنها الأساسي، أما مكوناتها العضوية فمصدرها بقايا مخلّفات الكائنات الحيّه سواءً الحيوانية أو النباتية.
- كمية سقوط الأمطار؛ حيث تؤثّر على نجاح الزراعة ونسبة نموّ النباتات خاصّة عند مقارنتها بارتفاع درجات الحرارة.
- التوزيع الفصليّ للأمطار؛ حيث تعمل على سرعة نموّ النباتات، مثل: الأمطار الشتوية بالنسبة لمحاصيل الشعير والقمح والشعير.
- الضوء وأشعة الشمس؛ حيث يؤثّر على عملية التمثيل الضوئي التي من خلالها يتم تحويل المعادن الذائبة والأملاح والتي يتم امتصاصها من التربة إلى عناصر غذائية تساهم في نمو النباتات.