مراحل إنبات البذور

البذور هي بويضة مخصبة تشكلت من مبيض الزهرة، وفي علم النبات هي إحدى وسائل الإنبات وانتشاره كونها مخزن الغذاء والطاقة للنبتة، ويُمكننا تعريف مصطلح البذرة بأنها نبات جنيني صغير الحجم وساكن، حيث تتألف من الجنين الذي يحيط به غلاف يُطلق عليه اسم القصرة، وكمية غذاء مدخر إما مختزناً في الجنين، أو منفصلاً عنه داخل نسيج يُطلق عليه اسم سويداء البذرة.

يتألف جنين البذرة من نفس الأعضاء الأساسية التي يتألف منها النبات البالغ، ألا وهي الجذور، والساق، والأوراق، ولكن تكون على هيئة مصغرة جداً، حيث يُطلق على الجذر الجنيني اسم الجذير، والساق الجنينية يُطلق عليها اسم الريشة، ويختلف عدد الفلقات في النباتات ذات البذور المغطاة، حيث تتألف البذرة في أحاديات الفلقة من بذرة واحدة فقط، مثل: بذور النخيل، والقمح، والشعير، بينما تتألف البذرة من فلقتين في ثنائيات الفلقة؛ كبذور العدس، والفول، وبذور أغلب الأنواع الشجرية.

غالباً ما تكون البذور المناسبة للزراعة باللون الأصفر أو البني، وتكون جافة وصلبة نسبياً، وبعضها يكون منكمشاً على بعضه، وحتى تنمو البذور لا بد من توفر بعض الشروط أو العوامل المساعدة على الإنبات وهي كما يأتي:

• توفر الحرارة والإضاءة المناسبة، والتي يكون مصدرها أشعة الشمس.
• توفر الماء والرطوبة الجيدة؛ فالبذور من المستحيل أن تنمو وتكبر دون ماء بكميات مناسبة، بالإضافة إلى أنّ كثرة الماء قد تعيق نمو البذور.
• وجود التهوية المناسبة والجيدة، أي الأكسجين، حيث إنها بحاجة إلى أكسجين للتنفس والنمو المناسب.

• توضع البذور في التربة الملائمة، والمكان المناسب الذي تتوفر فيه جميع الشروط، حيث تبدأ البذور بامتصاص الماء، وتتفتح ويتضاعف حجمها نسبياً، وحتى نتأكد من ذلك يُمكننا وضع بذور معينة في ماء مدة يوم أو يومين، وسنلاحظ بعد ذلك أن حجمها تضاعف.
• يظهر ساق وجذور صغيران بعد مرحلة تفتح البذرة، ولكل منهما دور مهم في الإنبات.
• تبقى الجذور في التربة لامتصاص الماء والأملاح المعدنية منها للحصول على الغذاء الكافي والمناسب.
• يخرج الساق إلى سطح التربة للبحث عن الأكسجين وأشعة الشمس، وللحصول على الهواء والحرارة والضوء التي تساهم في عملية تغذية النبتة، ثم تتشكل وتتكوّن الأوراق على الساق، وبالتالي تصبح النبتة قادرة على التركيب الغذائي بنفسها، وهو ما يُطلق عليه التركيب الضوئي.
• تكبر النبتة تدريجياً يوماً بعد يوم حتى تصبح نبتة كبيرة، وتخرج منها الأزهار التي تتحول إلى ثمار فيما بعد.