مفهوم الأمن القومي

مفهوم الأمن القومي

محتويات
  • ١ مفهوم الأمن القومي
    • ١.١ ركائز الأمن القومي
    • ١.٢ الاستراتيجيّة القوميّة الوطنيّة
    • ١.٣ الاستراتيجيّة الاقتصاديّة
مفهوم الأمن القومي

يعرف الأمن القومي على أنه قدرة البلد أو الدولة على حماية مواردها وأراضيها ومصالحها من كافة التهديدات الخارجيّة والداخليّة. لكن ونتيجة العولمة، طرأت العديد من التحولات حول مفهوم الأمن، ومن أبرز هذه التحولات (القوّة)، لأنها لم تعد مرتبطةً بالعامل العسكري، وإنما تخطته إلى التعليم والتكنولوجيا والسياسة واعتماد المعلومات والنمو الاقتصادي.

يعرف الأمن العسكري على أنّه استشعار أي خطرٍ مسلّح، ومدى القدرات الدفاعيّة، وإجراء قراءةٍ مستقبليّة لنوايا وخطط الدول. أمّا الأمن السياسي فيعني الاستقرار السياسي للبلد أو الدولة، وحماية شرعيته. ويُعرف الأمن الاقتصادي على أنه حماية الموارد والثروات الماليّة والتنمية.

المقصود بالأمن الاجتماعي التعايش السلمي بين كافة مكوّنات الدولة، ويتم هذا الأمر من خلال قبول الطرف الآخر، إضافةً لاحترام عادات وتقاليد المكوّنات الأخرى، دون النظر إلى الدين، أو العرق، أو الهويّة، أو الانتماء، أو المذهب، والشعور بالأمان.

ركائز الأمن القومي

يرتكز الأمن القومي على عددٍ من النقاط، هي:

  • إدراك كافة التهديدات الداخليّة والخارجيّة.
  • رسم استراتيجيّة ووضع الخطط لتنمية قِوى الدولة.
  • تأمين كافة القدرات اللازمة لمواجهة جميع التهديدات الداخليّة والخارجيّة.
  • محاولة قراءة نوايا الدول المعادية وأهدافها.

الاستراتيجيّة القوميّة الوطنيّة

يقصد بالاستراتيجيّة القوميّة الوطنيّة استغلال كامل لكافة القوى الاقتصاديّة والسياسيّة والعسكريّة والنفسيّة إضافةً للعقائديّة للدولة في أوضاع الحرب والسلم، وذلك في سبيل تحقيق كافة الأهداف التي تضمن أمنها وسلامها، والحفاظ على استقلالها وسيادتها.

أمّا المقصود بالاستراتيجيّة الحربيّة استغلال كامل للوسائل العسكريّة حتى تحقيق أهداف الاستراتيجيّة القوميّة، سواء كان هذا الأمر بالاستخدام المباشر أو غير المباشر لقوّات الدولة العسكريّة خلال فترتي الحرب والسلم.

من شأن تشديد الانشغال بالقوّة العسكريّة والحرص على تعظيمها، وضع الدول المنافسة في مأزق لن تتمكن من اجتيازه، وهذا الأمر قد دفع الدول إلى سباق التسلّح بهدف تعزيز دفاعاتها، دون وضع أيّة اعتباراتٍ لأيّة قيمٍ اقتصاديّة أو اجتماعيّة، ومن هنا تصبح غاية تلك الدول هو البقاء والمحافظة على هذا النظام.

يأتي بعدها تكريس مظاهر التبعيّة المتمثلة في العالم الثالث للدول الكبرى، وذلك عن طريق خلق صراعاتٍ إقليميّة وصراعاتٍ داخليّة من شأنها إبقاء دول العالم الثالث بحاجةٍ ملحّة ودائمة إلى (التكنولوجيا العسكريّة) للدول العظمى.

الاستراتيجيّة الاقتصاديّة

تتأرجح الاستراتيجيّة الاقتصاديّة بين الأمن الخاص بموارد الدولة الحيويّة ذات الطبيعة الاستراتيجيّة، والمرتبطة بالوظيفة الاقتصاديّة لنظام الحرب وبين التنمية الاقتصاديّة، وهذا الأمر من شأنه جعل الدول المتقدمة تنظرإلى أيّ تهديد يستهدف قدرتها المؤثرة في بنائها الاقتصادي، على أنه تهديد يستهدف أمنها القومي.

من هذا المنطلق ظهر في دول الغرب وتحديداً في الدول الصناعيّة موضوع (أمن الطاقة)، والذي تمثل في تأمين مصادر الطاقة وعلى الأخص مادتي البترول والغاز واعتبر هذا الأمر هو جوهر الأمن القومي.

قد دفع هذا العامل إلى اعتماد سياسة خلق النزاعات الإقليميّة الداخليّة والحروب من قبل عدد من الأطراف الدوليّة في سبيل التدخل في حلّها، وهذا ما نراه جليّا في منطقتنا العربيّة التي تشتعل بها الحروب والنزاعات المفتعلة من قبل قوى إقليميّة ودوليّة، وكان الهدف من إشعالها هو السيطرة بشكلٍ مباشر أو غير مباشر على مصادر الطاقة في دول الشرق الأوسط.

المقالات المتعلقة بمفهوم الأمن القومي