تواجه الإدارة بحقولها المختلفة العديد من التحديات والمعوقات، والتي تحول دون تطبيقها بصورة سليمة، والحصول على أفضل النتائج وأقصى فائدة ممكنة منها، وتختلف هذه التحديات ما بين التحديات الداخليّة والتي تنتج عن سوء التطبيق وضعف الخبرات داخل المنظمات نفسها، والتحديات الخارجيّة والتي تتمثّل في جُملة التغيرات والمشاكل والعوامل التي تعاني منها البيئة المحيطة للمنظمات وتؤثر فيها بصورة مباشرة، كونها جزءاً لا يتجزأ من المحيط الذي تقع ضمنه وتعمل فيه، وقبل الحديث بشكل موسع عن هذه المعوقات لا بدّ من تسليط الضوء على مفهوم الإدارة.
يُعبر مفهوم الإدارة عن مجموعة الأنشطة والأساليب والممارسات التنظيميّة التي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الأهداف المطلوبة، والتي تتمحور بدورها حول العديد من الممارسات التي تقوم على التخطيط والتنفيذ واستغلال الموارد والتدريب والتعامل مع الشؤون الماليّة وتقييم الأداء، واتخاذ الإجراءات التصحيحيّة والتقويميّة للمراحل المختلفة، وتقديم ورفع التقارير التي تسمح باتخاذ القرارات المناسبة، والتي تضمن بدورها تحقيق أهداف المنظمات التي تعمل في المجالات والميادين المختلفة، وتضمن قدرتها على المنافسة في ظل الشراسة التنافسيّة في الأسواق بين المؤسسات التي تعمل في القطاع نفسه، أي أنها تركز على كل ما يخص الأداء التنظيمي، وتقارن في النهاية النتائج الفعليّة بتلك المتوقعة، وذلك بهدف الوقوف على الانحرافات، وتحديد إلى أي مدى تم الوصول للأهداف التي تمّ التخطيط مسبقاً لها، سواء على المستوى البعيد أم القريب.
معوقات الإدارةالمقالات المتعلقة بمعوقات الإدارة