6 أكتوبر هو تاريخ الحرب العربيّة الإسرائيليّة التي شنّتها كلّ من سوريا ومصر على إسرائيل عام 1973، وبدأت الحرب يوم السبت العاشر من شهر رمضان حين قامت القوّات المصريّة والسوريّة بشنّ هجومٍ مفاجيء على القوّات الإسرائيليّة الموجودة في هضبة الجولان وفي سيناء، وقد قام الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة الأركان المصريّة بالتخطيط لها بالرغم من وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، وانتهت هذه الحرب بانتصار القوّات المصريّة وخسارة الطرف الآخر.
خلال الأيام الأولى للحرب حققت القوّات المصريّة والسوريّة مكاسبَ استراتيجية ملموسة، فقد تمكنت القوّات المصريّة من التوغّل لمسافة 20كم شرق قناة السويس، كما تمكّنت القوّات السوريّة من التوغّل داخل هضبة الجولان وصولاً إلى طبريّا وسهل الحولة، ولكن بسبب خروجها خارج مظلّة الصواريخ المضادّة للطائرات فقد قامت بالإنسحاب والتراجع بعد أن تلقّت أوامر بذلك، فقامت القوّات الإسرائيليّة بمباغتتها وألحاق الخسائر الجسيمة بها، وفي الأيام الأخيرة للحرب تمكنت القوّات الإسرائيليّة من رد الوقات السورية وإجبارها على ترك الجولان، كما تمكنت من عبور قناة السويس والوصول إلى الضفة الغربية منها، لكنه رغم ذلك لم يحقق أي مكاسب أو أهداف استراتيجية.
أمّا الخطة التي اتبعها الجيش المصريّ فقد جاءت بعد قرار الرئيس جمال عبد الناصر بالعمل على استرجاع أراضي سيناء، وبعد عدة شهورٍ من الدراسة والتخطيط قامت هيئة الأركان المصريّة بوضع الخطّة المناسبة لذلك وهي الخطة التي يطلق عليها اسم الخطة 200، وتتكون هذه الخطة من مرحلتين، المرحلة الأولى: تتمثّل هذه الخطة بعبور قوّات الجيش المصريّة لقناة السويس والوصول إلى خطّ بارليف والاستيلاء على كل ما يحويه من حصونٍ، والوصول بعدها إلى منطقة المضايق الجبلية والتي تعد نقاطاً استراتيجية، أمّا المرحلة الثانية: فتتمثل بقيام القوّات المصريّة بهجومٍ من منطقة الجبال الاستراتيجيّة حتّى الوصول إلى الحدود المصريّة الفلسطينية.
حجم القوّات المشاركة في الحرببلغ عدد القوّات المصريّة المشتركة 10 فرق عسكرية منها 5 للمشاة و 3 ميكانيكة و 2 مدرعة، والعديد من الألوية المستقلة 3 ألوية مدرعة و4 ألوية مشاة و3 ألوية مظليين، وقد كان عدد الطائرات المصريّة المقاتلة 400 طائرة منها 305 طائرة مقاتلة والباقي طائرات التدريب، إضافة إلى 140 طائرة مروحية و 150 كتيبة صواريخ أرض جو، أما القوّات البحرية المصريّة فإنّها لم تشارك بشكلٍ مباشر بالحرب بسبب التفوق الإسرائيلي في هذا المجال، وبسبب إغلاق باب المندب أمام القوّات البحرية الإسرائيليّة. وبالنسبة للقوّات الإسرائيليّة فإنّها كانت تتكوّن من فرقة مدرعة واحدة لحظة بدء الحرب، ثمّ قامت اسرائيل بدفع فرقتين مدرعتين من الاحتياط إلى مكان الحرب، كما كانت تمتك وقتها 600 طائرة حربية و 84 مروحية.
نتائج الحربالمقالات المتعلقة بمعلومات عن 6 أكتوبر