معلومات عن التاريخ

معلومات عن التاريخ

التاريخ

يعتبر التاريخ السجل الذي يستعرض كافة الأحداث التي قد وقعت منذ أن بدأت الإنسانية إلى يومنا هذا، حيث يساعد هذا العلم الهام في تعريف الإنسان بماضيه، وبجعله قادراً على تحسين ذاته والارتقاء بها من خلال وضع الدروس الحياتية الثمينة بين يديه، فالتاريخ يقدم خدماته لكلِّ الباحثين عن الحقيقية، الساعين لها على طبق من ذهب.

إن دراسة التاريخ، وفهمه بالشكل الأمثل، والتنقيب في مصادره، وربطه مع العلوم الأخرى ذات العلاقة لا يعتبر ترفاً، بل هو من الأمور الأساسية التي يتوجب على كل أمة تحترم كيانها، وماضيها، وحاضرها، وتريد بناء غدٍ مشرقٍ أن تعتني بها، وفيما يلي بعض المعلومات عن هذا العلم الهام.

معلومات وحقائق عن التاريخ
  • تعتبر مقولة: (التاريخ يكتبه المنتصر) واحدة من أشهر المقولات فيما يتعلق بالتاريخ، فالمنتصر هو من يشكل الوعي الجماهيري لاحقاً، محاولاً ثني الأجيال اللاحقة عن الحنين إلى الطرف المهزوم، والتأثر به، وإعادة إحياء فكره، غير أن الباحث التاريخي الحقيقي المنصف، الذي يعي تماماً أن الحقائق تبقى ساطعة كعين الشمس دائماً، يعكف دائماً على التنقيب في أمهات الكتب، والبحث من خلالها، وربطها ببعضها البعض في محاولة لإعادة بلورة الحقائق المغيبة التي سعى خصومها لطمسها، وتخبئتها.
  • للتاريخ سنن لا تتغير ولا تتبدل، وأكثر ما تظهر هذه السنن عند أفول شمس حضارة أو دولة عظيمة، وبزوغ شمس حضارة أخرى، فالقاعدة العامة تقول أن الدول العادلة تبقى، وتدوم، والدول الظالمة تزول، وتفنى.
  • للتاريخ أهمية عظيمة في تحديد، وصياغة شكل المستقبل، فالهجرات الجماعية، والأحداث السياسية، والشخصيات التاريخية العظيمة، وغيرها، كل هذه الأمور تبقى على الدوام في وعي الجماهير، وتعمل بشكل كبير ومؤثر في تقسيم الدول والمجتمعات الإنسانية إلى فئات، وفي رسم خطوط، وحدود للدول المستقبلية، والأهم من هذا كله في نشوء ثقافات جديدة تمتاز بطابعها المختلط.
  • يعتبر التاريخ مكاناً جيداً للبحث، والتنقيب، والتحليل، فالتاريخ يقدم للإنسان أحداثاً مجردة، يجب على الإنسان أن يربطها ببعضها البعض، وأن يستنتج العبر، والحكم منها، مما سيؤدي إلى تطور الإنسان مع الزمان بسبب هذه الدروس التاريخية العظيمة التي يستخلصها.
  • التاريخ مرتبط بشكل وثيق بالعديد من العلوم الأخرى، التي تسهل من إجراء الدراسات التاريخية، من خلال ما تقدمه من معلومات مؤكدة أو نافية، ولعلَّ أشهر هذه العلوم علم الآثار الذي يقدم الأدلة المادية على التطور التاريخي في منطقة معينة، إلى جانب العلوم الدينية التي أيضاً تؤثر وتتأثر بعلم التاريخ بشكل لا نظير له. ومن هنا يمكن القول أن علم التاريخ غير مفصول أبداً عن حركة التطور الإنساني ولا بأي شكل من الأشكال.

المقالات المتعلقة بمعلومات عن التاريخ