فرض الله علينا خمس فرائض لنقوم بها في حياتنا مذكورة في أركان الإسلام وهي" شهادة أن لا اله الّا اللة وأن محمداً رسول الله، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً "، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين وأوّل عمل يحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فحين نتوجّه للصلاة فيجب أن تكون طاهراً وعلى وضوء، ثمّ يتوجّب عليك أن تتوجّه للصلاة مقابلاً القِبلة، فالقِبلة هي عبارةٌ عن الجهة التي يقابل فيها المسلم ربّه للصلاة أوللقيام بأيّ أمر يتطلب أن نكون فيه باتّجاه معين، وقد أوضح العلّامة الطريحي بأنّ سبب تسمية القبلة بهذا الاسم هو أنّ المصلي يقابلها وتقابله، فقبل هجرة المسلمين إلى المدينة المنورة كانت القبلة للصلاة هي المسجد الأقصى الذي يعرف بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولكن في العام الثاني للهجرة تمّ تحويل القبلة لتصبح وجهتنا نحوالكعبة المشرفة، فكيف أستطيع أن أحدّد اتّجاه القبلة للصلاة، هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.
إنّ وجود قبلة الصلاة في حياتنا ما هو إلّا حكمة من الله تعالى؛ وذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى يريد أن يختبرنا ويميز المسلم الحقيقي من المنافق، لقوله تعالى في سورة البقرة "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ".
يكمن السر في معرفة اتجاه القبلة في تحديد الجهات الأربعة (الشرق، الغرب، الشمال، الجنوب)، وبالاعتماد عليها نستطيع أن نحدّد اتّجاه القبلة من خلال الطرق الآتية:
المقالات المتعلقة بمعرفة اتجاه القبلة