تعظيم الله تعالى خلق الله تعالى الناس وبثَّهم في سائر أرجاء الأرض لعبادته، وتوحيده وحده عزَّ وجل دون أن يشركوا معه آلهة أخرى، ولا يستطيع الإنسان أن يصل إلى المراتب العليا من العبادة إلا إن امتلأ قلبه بتعظيم الله؛ فتعظيم الله هو الذي يجعل من الإنسان إنساناً مثالياً، مستقيماً، لا تصدر عنه الأعمال السيئة التي تنتقص منه، أو من كرامته، أو من إنسانيته، فضلاً عن أنه سبب نيل الإنسان حريَّته، واستقلاله في هذه الحياة. ولتعظيم الله تعالى العديد من المظاهر التي نُبيِّنها فيما يلي.
مظاهر تعظيم الله تعالى - تعظيم واحترام كل ما اتصل بالله تعالى، وجاء من عنده؛ كالدّين، والقرآن، والأنبياء.
- حماية مخلوقات الله عزَّ وجلَّ، ويكون ذلك من خلال عدم التعرُّض لها بأيّ شكل من أشكال السّوء والفساد، فكل ما هو موجود في هذا الكون هو من صنع الرّحمن، الذي ينبغي تقديره.
- التعرّف على أسماء الله تعالى، وصفاته، ومحاولة استشعار معانيها العميقة، فمن عرف الله تعالى استشعر عظمته المطلقة، وأحبه، وخشيه، وأطاعه.
- الالتزام التام بأوامر الله تعالى، في العبادة، والمعاملات، فهذه الأوامر هي طريق سعادة المرء في الدنيا، والآخرة، وما الالتزام بها إلا دليل على أن الإنسان يُعظِّم الله تعالى، ويخشاه، ويحاول نيل رضاه.
- الابتعاد بشكل كلي عن المحرّمات بشتى أنواعها، وأشكالها، ففي ذلك دليل واضح أيضاً على مدى تعظيم الإنسان لربِّه.
- الحرص على طلب العلوم الدينية، والدنيوية على حدٍّ سواء، فكلما ازداد الإنسان علماً ازداد يقينه، واطمئنان قلبه بأن الله تعالى هو من يمتلك العظمة المطلقة، وأنه وحده الذي يستحق التعظيم فقط.
- التأثر بآيات القرآن الكريم، والتفاعل مع هذا الكتاب العظيم بكل الجوارح؛ فالقرآن الكريم أفضل من يدخل عظمة الله إلى نفس الإنسان.
- التواضع الشديد في كافة الأحوال والأوقات، فمن عرف الله تعالى حقَّ معرفته، أيقن أنه أصغر من أن يرى نفسه، وأن التعالي على خلق الله ليس في صالحه.
- الابتعاد عن مجالس السوء التي يسيء فيها البعض إلى الذات العليَّة سواءً بالقول، أو بالفعل.
- الغضب إذا ما شعر الإنسان أن حدود الله قد انتهكت.
- شكر نعم الله تعالى كافة التي أنعم بها علينا، والتي هي أكثر من أن تُعَدَّ أو أن تُحصى، فهذا يعتبر من أعظم مظاهر تعظيم الله تعالى التي قد تصدر عن الإنسان، على عكس كفر هذه النعم، والذي قد يجلب سخط الله تعالى، وزوالها.