كيف تجدد إيمانك

كيف تجدد إيمانك

محتويات
  • ١ الإيمان
  • ٢ تجديد الإيمان
  • ٣ سبل تجديد الإيمان
  • ٤ ثمار تجديد الإيمان في النفس
الإيمان

من الأمور التي تجسّد هوية المسلم الحقيقية، وصدق انتمائه للدين الإسلامي العظيم الإيمان، والإيمان باعتبار العمل من لوازمه ومكوّناته يزيد وينقص، وهذا ما ذهب إليه سلف الأمة وجماهير العلماء، ويبقى الخلاف في علاقة العمل بالإيمان مجرد خلاف شكلي، فالفريق الذي لا يقول بزيادة الإيمان ونقصانه يعتبر العمل من نتائجه وثماره، في حين أنَّ الفريق الذي يعتبر الإيمان يزيد وينقص جعل العمل من مقتضياته ولوازمه، وما يهمنا في الموضوع كله كيف يمكن تجديد الإيمان، وما هي السبل التي تؤدي اليه؟

تجديد الإيمان

يمكن توصيف تجديد الإيمان بأنَّه تعهّده بكلّ ما من شأنه الإبقاء عليه مؤثراً في عمل الإنسان وسلوكه، ولا يمكن حصر عوامل تجديد الإيمان في عمل واحد، بل هناك جملة من الأعمال وبرنامج عميق يسهم في تجديد الإيمان وتقويته.

سبل تجديد الإيمان
  • المحافظة على الفرائض مستوفية أركانها وشروطها، فالفرائض هي الجدار الأول لصيانة الإيمان وحفظه.
  • الإكثار من النوافل في شتَّى أنواع العبادات، فهناك نوافل في الصلاة، وأخرى في الصدقات، وغيرها في الصيام، وغير ذلك.
  • المحافظة على ذكر الله وتعظيمه، وذلك من خلال المحافظة على برنامج يومي وثابت للأذكار، والاستمرار في التسبيح وذكر الله عقب الصلوات وبشكل عام كلّما سنحت الفرصة، ففي ذلك خير شحن للإيمان.
  • لزوم التوبة والاستغفار، سواء اقترن ذلك بالذنوب أو لم يقترن، ففي التوبة والاستغفار إقرارالعبد بعبوديته الحقيقية لله عزّ وجلّ.
  • الإكثار من التوجه لله بالدعاء، وفي جميع الظروف والأحوال.
  • تذكُّر الموت ورهبته، والقبر ووحشته، ويوم القيامة وأهواله، فهذه ترقق القلوب وتديم وصلها بباريها عز وجل.
  • تربية النفس وتعهدها الدائم بالمحاسبة، لقول عمر رضي الله عنه: (حاسِبوا أنفسَكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أنفسَكم قبل أن تُوزنوا، فإنَّه أخفُّ عليكم في الحسابِ غدًا)
  • الشعور مع الفقراء والمساكين والضعفاء، والسعي في خدمتهم، فهذه ثمرة طيِّبة وأصيلة للإيمان وفيها تقوية له.
  • الخلوة مع النفس تفكرا وتدبرا وتأملاً بعظيم قدرة الله سبحانه فهذه تجعل صاحبها دائم الخضوع والانكسار والتذلّل والحبِّ لله سبحانه.

ثمار تجديد الإيمان في النفس

إنَّ من أعظم ثمار تجديد الإيمان في النفس، هو الاستقامة والصلاح، حيث يعرف المسلم وجهته الصحيحة في كل الأمور، وكذلك ديمومة حسن العلاقة مع الله ـ سبحانه ـ والشعور برقابته، ممَّا يترتب على ذلك كله طمأنينة النفس وشعورها بالسعادة ومحبَّة الله سبحانه لصاحبها، وتوفيقه له في شتى الأمور ممَّا ينعكس إيجاباً على حياته اليوميّة، وكذلك يترك ظلاله الطيِّبةعلى طبيعة علاقته بالنَّاس من حوله، ويوم القيامة يكون من الفائزين برضوان الله وجنته.

إنّ التربية السوية، والتنشئة السليمة هي التي تقوم على الإيمان، وذلك بغرسه وتقويته في النفوس، فيتمُّ تعهُّد النشء بذلك بداية، ثمَّ تعيش الأسرة أجواءً عمليةً في الإيمان، ثمَّ يتم التوسع بمحطات عدة فيها شحن وتقوية للإيمان، وبالتالي بناء الشخصية الإيمانيّة الحقيقية التي تؤثر فيمن حولها بشكل ايجابي، فتسهم في صناعة الحياة في الفرد والمجتمع.

المقالات المتعلقة بكيف تجدد إيمانك