الحكم العثماني في مصر
يذكر التاريخ المعاصر أنّ خضوع الدولة المصرية للحكم العثماني يتزامن مع تاريخ فتح بلاد الشام؛ وذلك نظراً لخضوع كل من مصر والشام للدولة المملوكية في تلك الفترة للحكم العثماني، إذ كان قد ترتّب على الدولة العثمانيّة إخضاع الدولة المملوكيّة لها للوصول إلى مبتغاها في السيطرة على مصر والشام وضمهما تحت رايتها، فاندلعت على هامش ذلك الحرب العثمانيّة المملوكيّة؛ فتقدّم السلطان سليم نحو بلاد الشام وتكللت جهوده بالنجاح في كسب أعوان الوالي المملوكي على بلاد الشام لصالحه.
أما فيما يتعلق بشأن مصر، فقد تقدّم السلطان سليم نحوها بعد أن ألحق الهزيمة بسلطانها المملوكي طومان باي عام 1517م في منطقة صحراء العباسيّة، وتمكن العثمانيون بذلك من الدخول إلى القاهرة، واعتلى السلطان سليم منابر مساجدها وخطب فيها، هذا وقد حاول المصريون والمماليك المقاومة إلا أن النصر بقي حليف الدولة العثمانيّة، وأعدم على هامش ذلك السلطان سليم (طومان باي) شنقاً حتى الموت في باب زويلة في عام 1517م.
نظام الحكم العثماني في مصر
أقدم السلطان سليم على اتخاذ خطوة جديدة في نظام حكم البلاد؛ فوضع نظاماً يضمن بقاء البلاد تحت سيطرة الدولة العثمانيّة وعدم استفراد أحد في حكمها، فقسّم حكم البلاد إلى ثلاث سلطات، لتقف كل منهما عائقاً في وجه الأخرى خشية التمرّد والانقلاب، وهذه السلطات هي:
مظاهر الحكم العثماني في مصر
المقالات المتعلقة بمظاهر الحكم العثماني في مصر