تعتبر الغدة الدرقيّة من الغدد الرئيسية الموجودة في الجسم، وتعرف باسم إفراز الثيروكسين، وتقع في منطقة الرقبة أمام القصبة الهوائيّة، وهي شبيهة بشكل الفراشة عند فرد جناحيها، ولونها بني محمر، وتتكون من جزأين؛ يحتوي كل جزء على خلايا خاصة تقع في بطانتها، وتسمى الخلايا الكيسيّة التي تنتج هرمونات الغدة الدرقيّة؛ كالثيروكسين، وثلاثي يود الثيرونين، وهي من الغدد الصماء التي تدخل موادها المفرزة إلى الدم بصورة مباشرة دون الحاجة إلى وجود قنوات خاصة لنقله، ولكن في بعض الأحيان تتعرض هذه الغدة إلى مجموعة من المشاكل والاضطرابات التي تؤدي إلى استئصالها، وفي موضوعنا هذا سنقدم لكم أسباب إزالتها، والمضاعفات الناجمة عن ذلك.
أسباب إزالة الغدة الدرقيةتعتبر الإصابة بالعدوى من الأمور التي من الممكن أن تحدث بعد استئصال الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات والمخاطر الصحية.
حدوث تغيرات في الصوتتقع الغدة الدرقية بالقرب من مجموعتين من الأعصاب التي تتحكم بالصوت، ولذلك فإنّ حدوث أي خطأ حتى لو كان بسيطاً خلال إجراء الجراحة يؤثر بشكلٍ سلبي على الصوت، ويؤدي إلى حصول تغييرات فيه، ولكن هناك بعض الحالات التي يعود فيها الصوت إلى حالته الطبيعيّة بعد فترة من العلاج، وفي حالات الأخرى لا يعود الصوت إلى طبيعته.
حدوث نزيف بالرقبةيعتبر النزيف من المخاطر التي قد تصاحب إزالة الغدة الدرقية، ولكن حالات النزيف وخطرها قلّ مع التقدم العلمي والطبي، وقد يحدث هذا النزيف بسبب التعرض لضغط على القصبة الهوائيّة، مما ينتج عنه صعوبة في التنفس، ويجب وقف هذا النزيف فوراً لتجنب إجراء جراحة أخرى للمريض لوقف النزيف.
ضعف الغدد المحيطة بالغدة الدرقيةإزالة الغدة الدرقيّة يؤدي يؤثر سلباً على عمل ونشاط الغدد القريبة منها، ويضعفها بشكلٍ عام، مما ينتج عنه انخفاض في مستويات الكالسيوم في الدم، مما يستدعي حاجة المريض لأخذ حبوب الكالسيوم؛ بسبب الكسل، والضعف الذي يصيب هذه الغدد.
زيادة حجم الرقبةقد يتعرّض الشخص بعد إزالته للغدة الدرقيّة إلى تورم الرقبة، وزيادة حجمها، والناتج بسبب احتباس السوائل، وتجمعها في منطقة الرقبة، وخاصةً في المنطقة التي شُقّت جراحياً منها، ويكون العلاج في هذه الحالة بشفط الطبيب المختص لهذه السوائل، ومنع تراكمها من جديد.
المقالات المتعلقة بمضاعفات إزالة الغدة الدرقية