يشغل الجزء الشرقي من جمهورية مصر العربية منطقة صحراوية تُسمّى بشبه جزيرة سيناء، وتضمّ هذه المنطقة الصحراوية عدداً من المناطق ومنها محافظة جنوب سيناء، ومحافظة شمال سنياء، والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وتحمل المنطقة لقب أرض الفيروز.
تُعتبر مدينة العريش مركزاً لها، وتمتد مساحة شبه جزيرة سيناء إلى 60.088 كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى 597 ألف نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2013م؛ إذ يتوزّعون على محافظتي شمال وجنوب سيناء، فيقيم في شمالها ما يقارب 419.200 نسمة، وفي الجنوب نحو 177.900 نسمة، أي إنّ مجموع سكانها يصل إلى 1.400.000 نسمة تقريباً، وتشكل الغالبية العظمى من أهل سيناء من البدو ويطلق عليهم اسم بدو سيناء، ويمتهن سكان المنطقة الزراعة والصيد؛ إذ تمتدّ مساحة الأراضي المزروعة إلى أكثر من مائة وخمسٍ وسبعين فداناً، وتعتبر الأمطار والسيول مصدراً لريّ المساحات المزروعة فيها.
الجغرافياتقع شبه جزيرة سيناء جغرافياً في المنطقة ما بين درجتي عرض 27,44 شمالاً وبين خطي 32,18 شرقاً، وتشرف على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر حلقة وصل بين قارّتي أفريقيا وآسيا، وتعتبر المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني شرقاً.
تشترك المنطقة بحدود مع البحر الأبيض المتوسط من النواحي الشمالية، أمّا من الجهة الغربية فتربطها حدود مع خليج السويس وقناته، وكما تشترك مع خليج العقبة والبحر الأحمر من الجهة الجنوبية، كما يقع فالق الوادي المتصدّع في الجزء الشرقي منها؛ إذ يبدأ هذا الفالق من كينيا وينتهي بجبال طوروس التركية.
تتأثر شبه جزيرة سيناء بالمناخ الصحراوي المتوسط؛ إذ يمكن وصفه بشكل عام بأنه جاف وحار نسبياً، إلا أن المناطق ساحلية فإنها تعتبر شبه جافة، وتسجّل هطولاً مطرياً بنحو 300 مليمتر سنوياً، وتكون المناطق الساحلية معتدلة البرودة في فصل الشتاء، أما المناطق الجبلية منها فتكون معتدلة صيفاً.
السياحةتعّد شبه جزيرة سيناء واحدةً من المناطق السياحية التي يتوافد إليها السياح نظراً لما تتمتع به من عدد من الخصائص الطبيعية والحضارية والدينية التي تنفرد بها عن غيرها، وتشكّل مصدراً مدراً للدخل القومي المصري، وتكمن أهمية سيناء في النواحي السياحية التالية:
المقالات المتعلقة بمساحة شبه جزيرة سيناء