يحتاج الطفل منذ بداية مولده إلى تغذيةٍ سليمة تعتمد في بدايتها على الرضاعة الطبيعية، يليها إدراج الطعام اللين بعد الشهر السادس من عمره إلى نظامه الغذائي، ثمّ تعويده على الطعام الصلب حتّى يأخذ كفايته من العناصر الغذائية الأساسية التي تساعده على التطور، والنمو الفكري والعقلي والجسدي، وتعتبر البروتينات من المواد المهمة لنمو طبيعي وحركي لجسم الطفل، كما أنّها تعزز دعم جهازه المناعي ووقايته من شتى الأمراض، ومقاومته لأنواع العدوى المختلفة، وتقوي الأنسجة والخلايا وتساعد على نموها بشكلٍ سليم.
مرض نقص البروتين عند الأطفاليعرف بمصطلحه الطبي كواشيوركور(kwashiorkor) وهو مرض ينشأ لدى الطفل بسبب فقر تغذيته لمواد البروتينات الأساسية، لاعتماده في نوعية غذائه على النشويات والسكريات بكمياتٍ كبيرة دون التركيز على البروتين المستمد من حليب الأم الطبيعي أولاً، ومن منتجاتٍ أخرى كمنتجات الألبان، والأجبان، والبيض، والحبوب، والبقوليات، واللحوم، وغالباً ما تبدأ أعراض المرض بالظهور ما بين العام والثلاثة أعوام، وهي الفترة المهمة التي يحتاجها بها جسم الطفل إلى سلسلة البروتينات الكاملة لينمو نمواً طبيعياً وليتمتع بجسدٍ قادرٍ على أداء وظائفه من خلال إنتاج الطاقة التي يحتاجها، ويكثر هذا المرض في الدول النامية والتي تعتمد في تغذيتها الرئيسية على الأرز، والبطاطس، وحبوب الذرة، دون التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتينات، فيصاب الطفل بمرض نقص البروتين ويصبح جسمه عرضةً لعديدٍ من الأمراض.
أعراض مرض نقص البروتين عند الأطفاليتطلب علاج الطفل المصاب بهذا النوع من المرض علاجاً متكاملاً يعيد له بناء وتوازن جسده بعرضه على أطباء مختصين، وإدخاله المشفى لتلقي علاجاً كاملاً عن طريق إمداده بمضاداتٍ حيوية لتعزيز وتقوية الجهاز المناعي لديه، وعلاجه بإعادة توازن السوائل لتكون بنسبتها الطبيعية، وعلاج الجفاف وما يترتب عليه من أعراض، ثمّ التركيز على التغذية السليمة، وتناول المكملات الغذائية الغنية بالبروتينات.
المقالات المتعلقة بمرض نقص البروتين عند الأطفال