ضعف الشخصية عند الأطفال قد يبكي الطفل كثيراً دون سبب، أو يجد صعوبةً في الاختلاط مع الآخرين، أو يستصعب التعبير عن رأيه ويتردد في طلب ما يرغب به حتى وإن كان من عائلته والمقربين منه، أو يكره اتخاذ القرارات ويطلب المساعدة من شخص آخر في اتخاذها، أو يبقى ملازماً لأمه عند الخروج إلى مناسبة أو إلى مكانٍ عام، أو يمكن استغلاله بسهولةٍ وخاصة من أصدقائه، كلّ هذه العلامات تشير إلى ضعف شخصيته، وهي المشكلة التي يعاني منها الكثير من الأطفال لأسباب مختلفة سنذكرها في هذا المقال بالإضافة إلى حلولٍ مقترحةٍ لها.
أسباب ضعف الشخصية عند الأطفال - حماية الأهل الزائدة للطفل وعدم السماح له بالتعلم عن طريق التجربة، والقيام بالواجبات والأعمال البسيطة عنه كترتيب السرير أو تنظيم الألعاب أو ارتداء الحذاء، الأمر الذي يعوّد الطفل على الاعتماد على أهله ويقلل ثقته بنفسه وبالتالي ينشأ ضعيفاً في الشخصية.
- توجيه الأهل رسائل سلبية وخاطئة دون قصدٍ، والتي تكون ناتجةً عن خوفهم عليه، كأن يقول الوالدين أنّه ما زال طفلاً صغيراً ولن يتمكن من القيام بأمرٍ ما، أو أن يقولا له أنّ العالم الخارجي مخيفٌ ولا يمكنه الخروج وحده، الأمر الذي يزرع الخوف في قلبه ويضعفه ويفقده الثقة بقدراته.
- تعرّض الطفل للعنف الجسدي أو النفسي، حيث يخاف حينها من التعبير عن نفسه كيلا يتعرّض للضرب أو الإهانة وتزرع فيه رسائل سلبية مثل: (لا يحق لك التعبير عن نفسك) أو (ستعاقب إن تكلمت).
- رفع توقعات الأهل من الطفل وسعيهم الدائم نحو الكمال، وعدم رضاهم بطبيعته وقدراته مهما حاول، الأمر الذي يدفعه إلى الاستسلام وعدم المحاولة لمعرفته أنّه لن يصل إلى الكمال المطلوب من والديه.
- تعرضه لصدمةٍ عاطفية أثرت عليه بشكلٍ كبيرٍ ودفعته إلى أن يكون ضعيفاً نتيجة فقدانه لحس الأمان، كأن يتعرض لحادثٍ ما أو يفقد شخصاً عزيزاً عليه كأحد والديه.
علاج ضعف الشخصية عند الأطفال - أعط طفلك الحرية الشخصية واترك له المجال لاتخاذ بعض القرارات البسيطة المتعلقة به أو بالمنزل، كأن تطلب منه اختيار وجبة الغذاء لهذا اليوم أو اختيار الحذاء الذي سيرتديه، واحرص على اتباعك للخيار الذي اتخذه.
- علمه المهارات الأساسية للحياة، مثل: المهارات الاجتماعية والشخصية، وعلمه أساليب مناسبة ليدافع بها عن نفسه إن تعرّض للأذى النفسي أو الجسدي.
- دعه يعبر عن نفسه وعن مشاعره سواءً كان غاضباً أم سعيداً بطريقته الخاصة، ولا تنتقده عليها.
- علمه بعض مهارات حل المشكلات مع الآخرين وعلمه أنّ يعتذر إن كان مخطئاً وأن يراجع من أخطأ بحقه.