مراحل نمو الطفل بعد الولادة

نطلق مصطلح طفل على الإنسان منذ ولادته وحتّى فترة ما قبل المراهقة، وفي بعض الدول الغربية يعتبر أيّ شخصٍ تحت سن الثامنة عشرة طفلاً. بعد الولادة يحدث للطفل الكثير من التغيّرات في حياته؛ فهو دائماً على استعداد لتغيير قدراته، ومهارته ليقوم بتكوين شخصيّةٍ مستقلّة به، إضافة إلى التغيرات التي تحدث له مثل زيادة الطول، والوزن، والقدرة على الكلام، واستيعاب الأشياء المحيطة به.

• مرحلة الطفولة المبكّرة: وهي مرحلة ما بعد الولادة مباشرة وحتى عمر الشهر، ويكون الطفل في هذه المرحلة دائم النوم، ويستيقظ فقط عند الشعور بالجوع أو الألم.
• مرحلة ما بين الشهر وحتى الشهرين: في هذه المرحلة يبدأ الطفل بتحريك جسمه ورأسه بشكل بسيط، وكذلك يبدأ بالتحديق وتركيز بصره على الأشياء التي تحيط به، وإذا شعر بالجوع أو الألم يعبّر عن ذلك بالبكاء والصراخ.
• مرحلة الثلاثة أشهر: يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالابتسام والركل، ويحاول لمس كلّ ما يراه، وأيضاً يبدأ بإصدار أصوات من فمه، ومن هنا تبدأ مرحلة القدرة الإراديّة بالزيادة لديه، لذلك يجب على الوالدين إعطاء الطفل القدر الكبير من الحنان لكي يشعر بالأمان الذي يحتاجه.
• مرحلة الأربعة أشهر: في هذه المرحلة يبدأ بتحريك جسده والتحكّم به بشكل كامل، وينقلب الطفل إرادياً على بطنه أو ظهره، وفي هذه المرحلة يفضل إعطاء الطفل الرّضعة كلّ ثلاث ساعات لزيادة حاجة جسم الطفل للغذاء لأنّ حركته ازدادت وأصبحت أكبر.
• مرحلة ما بين الخمسة أشهر وحتى السبعة أشهر: يصل الطفل لمرحلة الجلوس من غير مساعدة، ويمكن له أن يصل إلى الأغراض التي يريدها بالزحف، أو الاندفاع إلى الأمام، ويبدأ باللعب بألعابه، ويتلفّظ ببعض الكلمات البسيطة مثل: ماما وبابا، ويركّز على الألوان التي تحيط به، أمّا دور الأم في هذه المرحلة فيبدأ بإطعام الطفل بعض الأطعمة؛ كعصير البرتقال، وشوربة الخضار، وبعض أنواع الفاكهة.
• مرحلة ما بين الثمانية أشهر وحتى عامه الأوّل: في هذه المرحلة يقوم الطفل بتقيلد أعمال وأنشطة الآخرين، ويطوّر قاموس كلماته، ويضيف عليه كلمات جديدة، ويبدأ بالمشي لبعض الخطوات البسيطة.
• مرحلة ما بين عامه الأوّل وحتى عامه الثالث: في هذه المرحلة يتكلّم الطفل بطلاقة، ويطلب ما يريده، ويصبح قادراً على الذهاب للحمام، ويستخدم يديه لتناول الطعام.
• مرحلة ما بين عامه الثالث وحتى عامه السادس: تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل لتكوين شخصية الطفل، وفي هذه المرحلة يقع دور كبير على عاتق الوالدين؛ فيجب عليهما تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وذلك بجعله يتكلّم بأي وقت شاء دون إسكاته؛ بل يجب الاستماع إليه، وكذلك يجب على الأهل توجيه بعض الأسئلة له مثل سؤاله عمّا يريد من أنوع الأطعمة، أو جعله يختار ملابسه بنفسه.