لقد شهد هذا العصر نهضةً علميّةً في شتى المجالات، ومن ضمن تلك المجالات ما يتعلق بعلم الأجنة ومراحل نمو وخلق الإنسان، فأصبح بالإمكان معرفة الأطوار التي يمر بها الجنين منذ لحظة الإخصاب الى حين خروجه كطفل رضيع صغير بفعل تطوّر الأجهزة الطبية الكبير، وقد سبّب هذا التطور الهائل في المجالات الطبية الوقاية من إصابة الجنين بالكثير من الأمراض، كما أنّه ساعد على اكتشاف بعض الأمراض التي قد يعاني منها الجنين قبل ولادته، وبالتالي تمّت عملية علاجه بمراحله الأولى من المرض، وهذا سبب تقليص نسبة الإعاقات والآثار السلبية التي قد تتركها هذه الأمراض على الطفل بعد ولادته.
مرحلة الحمل ليست بالمرحلة السهلة ولا البسيطة؛ فهي تحمل روحاً جديدة سوف تخرج إلى الحياة، لذلك لا بدّ من أخذ الاحتياطات اللازمة قبل البدء بها مثل الامتناع عن تناول أيّة عقاقير حتى إذا كانت مسكّنات عادية، والامتناع تماماً عن تناول أيّ كحوليات قبل بداية الحمل وحتى نهايته حتى تكون صحّتك العامة مؤهلة لاستقبال الحمل، ومن أجل حماية الجنين من أيّة آثار قد تصيبه بعد الحمل.
في القديم كان الاعتقاد السائد أنّ الإنسان يخلق كاملاً في جسم المرأة الى أن جاء القرآن الكريم الّذي بيّن الله تعالى به المراحل التي يمر بها الجنين حتى يتطوّر إلى إنسان كامل، قال تعالى((وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً﴾) نوح، كما قال تعالى في سورة المؤمنون ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)).
وهذه المراحل هي:
المقالات المتعلقة بمراحل نمو الجنين