محتويات
ميلانو هي إحدى أكبر مدنِ إيطاليا، حيث يبلغُ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، وتعتبر من دول الاتحاد الأوروبيّ، ولقد ازداد عدد سكانها، وخاصةً بعد القرن الخمسين؛ بسبب المعجزة الاقتصادية التّي حصلت في إيطاليا، ولذلك سميّت ميلانو بالموزة الزّرقاء؛ لكثافتها السّكانية والصّناعيّة.
موقع ميلانو ومناخها
تقع ميلانو في الجزء الشّمالي الغربي من شمال إيطاليا، في طريق نهرِ بو، وبالقرب من جبال الألب، ويحدّها من الشّمال نهر تيتشينو، وتعتبر أراضي ميلانو من الأراضي المسطّحة، فأعلى منطقةٍ في ميلانو يبلغ ارتفاعها 112متر، وتبلغ مساحةُ ميلانو 181 م2.
يعتبر مناخ ميلانو مناخاً رطباً شبه مداري؛ بسبب بعد البحر المتوسّط عنها، فلا يؤثر كثيراً على مناخها، ويعتبر الصّيف في ميلانو حاراً، وشتاؤها بارداّ، ومن الممكن تساقط الثّلوج، وقد تصل درجة الحرارة الدّنيا حتّى 2-، ويتشّكل الضّباب الكثيف فتعمل جبال الألب على تكوين حاجزٍ طبيعيٍ يفصل ميلانو عن شمال أوروبا وطقسها.
الديانة في ميلانو يعتبر غالبية سكان ميلانو من متّبعي الكنيسة الرومانيّة الكاثوليكية، وكذلك يوجد عددٌ كبيرٌ من المسلمين، والبروتستانت، واليهود، والبوذيين، لكن المسلمين هم أكثر الطوائف الدّينية في ميلانو؛ فيقدّر عددهم حوالي 100 ألف مسلمٍ، فميلانو تعتبرُ أكثر تجمّعٍ للمسلمين في إيطاليا، وبعد المسلمين يأتي عدد اليهود، حيث يفوق عددهم سبعةَ آلاف نسمة.
بدأ هذا النمو السكاني في ميلانو بعد أن قامت الحرب الاقتصادية الإيطالية، وكان أكثر المهاجرين من مصر والمغرب، وبولندا، والآسيويين، وجنوب إيطاليا، والصين، وسريلانكا، ولكن بدأ في التناقص قبل ثلاثين سنة حيث فضل السكان الذهاب إلى المناطق القريبة من المدينة.
نشوء ميلانو
تعرضت ميلانو قديماً للغزو من قبل الرّومان، فكانت عاصمةَ الإمبراطوريةِ الرّومانيّة، ولقد تمّ تأسيسها من قبل السّلت، وقد بدأت ميلانو في الإزدهار بعد العصور الوسطى، وكانت أحد أكبر المراكز التجاريّة الكبيرة والمالية، ولكن بعد ذلك قامت فرنسا بغزو ميلانو من الرّوم، وبعد ذلك قامت إسبانيا بغزوتها والنّمسا حتّى عام 1859م، حيث قامت إيطاليا بضمّ ميلانو إليها، وكانت أهم المراكز الإيطاليةِ السّياسيةِ والاجتماعيّة.
لكن عند حلول الحرب العالميّة الثّانية تأثرت ميلانو بشكلٍ كبير، فقد كانت المركز الرّئيسي للحركة الإيطالية في وجه القوات النّازية، فتعرضت ميلانو لوقت طويل لطفرةٍ اقتصاديةٍ كبيرةٍ، وخاصةٍ مع عدد المهاجرين الكبير الذّي وفد إليها.
اختلف الوضع حالياً، حيث قامت إيطاليا بإرجاع ازدهار ميلانو، فأصبحت أكبر المراكز الصناعيّة والماليّة، ومدينة عالميةً رائدةً في جميع النّواحي، وكما يوجد فيها أكبر مِقرّات البنوك العالميّة، والبورصة، وتستضيف ميلانو حالياً الآلاف من السّياح سنوياً لمسارحها العالمية؛ مثل كاتدرائية ميلانو، والعديد من المؤسسات العالميّة، والجامعات، والمهرجانات العالميّة، التّي تقام سنوياً، والمعارض.
المقالات المتعلقة بمدينة ميلانو