هي إحدى المدن السورية التي تتبع إدارياً إلى محافظة ريف دمشق، وتبلغ مساحة أراضيها خمسة وثلاثين كيلومتراً، وترتفع عن سطح البحر 720 متراً، أي 2,160 قدماً، وسميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى الملك عيسى بن أيون، وهو ابن أخ القائد صلاح الدين الأيوبي، ويبلغ عدد سكانها 70,000 ألف نسمة، وذلك حسب إحصائيات عام 2007م، ويتحدث السكان اللغة العربية لكن باللهجة السورية.
موقع معضمية الشامتقع مدينة معضمية الشام جغرافياً في الجهة الغربية من مدينة دمشق، وتبعد عنها أربعة كيلومترات، ويحدها من الجهة الشمالية دمر وقدسيا والصبورة، ويحدها من الجهة الشمالية الغربية قطنا، ويحدها من الجهة الغربية عرطوز.
تاريخ معضمية الشامتشتهر مدينة معضمية الشام بزراعة الزيتون الذي يعتبر من أجود أنواع الزيتون، وزراعة اليانسون والحبوب، وأول منطقة سكنت في المدينة هي حيّ البستان، وامتازت المدينة بالبيوت القديمة المبنية على الطراز الريفي والمبني من الحجر واللبن، وكانت المدينة تعدّ من أكبر القرى في غوطة دمشق من حيث المساحة، كما ازدهرت المدينة بثلاث مراحل عمرانية؛ الأولى كانت في العام 1967م، والثانية في العام 1981م، والثالثة في العام 2001م.
في العام 2011م، بعد بدء الثورة السورية، لبّى سكان المدية نداء الحرية، وهبوا لنصر سكان محافظة درعا، وسقط عدد كبير من الشهداء، والجرحى، والأسرى بيد نظام الحكم السوري، ورفضت المدينة الخضوع والخنوع فبقيت في مقدمة الثورة، ودافعت عن القرى والمحافظات التي تحيطها، وفي العام 2013م حوصرت المدينة حصاراً محكمَ الإطباق، ومنع دخول أي شيء لها من طعام، وأدوية، وحليب، فأكل الشعب أوراق الشجر، وليومنا هذا يعاني أهل المدينة من الحصار والجوع والقتل، كما تدمر الكثير من معالم المدينة من البيوت والأسواق والمساجد التاريخية مثل: مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد عليّ بن أبي طالب، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد الزيتونة.
شوارع معضمية الشاميحيط المدينة عدد من المستوطنات الخاصة بالشبيحة مثل: مستوطنة السومرية، ومستوطنة يوسف العظمة في الجهة الشمالية، ومستوطنة الحي الشرقي في الجهة الشرقية، أما المناطق العسكرية التي تحيط بالمدينة فهي: منطقة الفرقة الرابعة، التي تعدّ من أشرس الفرق العسكرية والأكثر إجراماً بالشعب السوري، ومنطقة مطار المزة العسكري، الذي يقع فيه مقر المخابرات الجوية، وهو أكثر الفروع إجرام وبطش.
المقالات المتعلقة بمدينة معضمية الشام