تُعدّ مدينة لمياء عاصمة الوسط اليونانيّ والمعروفة حاليا بستيريا إلاذا، ويعود تاريخ تأسيس المدينة لعام خمسة آلاف قبل الميلاد، حيث كانت تُعرف في القُرون الوسطى باسم زيتونيون، ويميل البعض إلى الاعتقاد بأنّ هذه التسمية مأخوذة من اللّغة العربيّة، وتحديداً من كلمة زيتون لكثرة أشجار الزيتون المنتشرة هنا وهناك. وفي الفترة الحكم العثماني كان اسم المدينة هو إزتن، وكانت تعتبر مركز مقاطعة فثيوتيس، وتعود تسميتها الحالية إلى رأيَيْن مختلفين، وهما: أنّها سُمّيت بلمياء نسبةً لملكة التراخينيّين ابنة بوسايدون الأسطوريّة، والرأي الثاني أنّها نسبةً إلى سكّان المنطقة التي تُحيط بالمدينة وهم الماليين. وقد شهدت أرضها الحرب الدائرة بين المقدونيّين والأثينيّين، كما كانت في عام 424 قبل الميلاد واحدةً من أهمّ مراكز القوّة العسكريّة التّابعة لأسبرطة.
موقع ومساحة مدينة لمياءتقع المدينة في وسط الدولة اليونانيّة، وتبعد عن مدينة أثينا عاصمة البلاد مسافة تُقدّر بحوالي 210 كيلومترات، في الجّهة الشرقيّة لوادي نهر سبرخيوس، كما تبعد مسافة عشرة كيلومترات عن خليج مالياكوس الواقع على بحر إيجة، في منطقة مؤلّفة من هضبتين، تُغطّيهما الغابات. تبلغ مساحتها حوالي 414 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، حوالي سبعين متراً.
سكان مدينة لمياءحسب إحصائيّة أجريت في عام 2001 ميلادي، فإنّ عدد سكان المدينة قد بلغ حوالي 58.601 نسمة، كما بلغت الكثافة السكّانيّة فيها حوالي 142 نسمة في الكيلومتر المربّع، ويعمل سكانها بالعديد من القطاعات، كالتجارة والصناعة.
أهمّ معالم مدينة لمياءتُعتبر مدينة لمياء كباقي المُدن اليونانية، وجهة جيّدة للسّياحة وقضاء العطل، والفضل يعود إلى طبيعتها السّاحرة والخلاّبة من جهة، ولتوفّر المقوّمات السياحيّة فيها من جهةٍ أُخرى. ومن أبرز معالم المدينة:
المقالات المتعلقة بمدينة لمياء اليونانية