تتميز فرنسا بين دول العالم بوجهتها السياحية التي تجذب زائرين وسائحين من مختلف أنحاء دول العالم، ليطّلعوا على مدنها التاريخية ومناطقها التي تتميز بطابعها الريفي الخلاب وقلاعها التاريخية، وشواطئها الخلابة إضافة إلى مناخها الذي يسمح بالتنزه والتمتع بجمالها، وممارسة الأنشطة وأنواع الرياضة المختلفة.
مدينة كولمار شمال شرق فرنسا تقع مدينة كولمار جنوب شرق فرنسا في إقليم الألزاس الذي يعتبر حداً فاصلا بين فرنسا وألمانيا، وتطل على نهر اللاش وتتصل بقناة مائية موجودة بنهر الراين ويطلق عليها عاصمة النبيذ لوجودها في قسم على طول طريق يسمى طريق النبيذ، وهي من أكثر المدن السياحية القديمة والعريقة والمميزة والتي تحاكي ألباب العقول العاشقة لفن الهندسة المعمارية المميزة شكلاً وطابعاً، فهي تتمتع بالهندسة المعمارية الخلابة والمعالم التاريخية التي تتميز بنوعية حجارها وصخورها الموشحة بين اللونين الوردي والأصفر لتشكل انعكاسات مبهجة تدهش العيون وتنبئ عن جمال الفن المعماري لمزيج من الحضارات المتتالية والمختلفة، وما يزيد جمالها كثرة القنوات والجسور فيها والتي منحتها طابعاً مشابهاً لمدينة فينيس الإيطالية ويطلق عليها فينيسيا الصغيرة، ويقدر عدد سكانها 65000 نسمة. مناخ مدينة كولمارتتميز مدينة كولمار بمناخ مشمس صيفاً جاف في فصل الخريف بفعل الرياح الغربية، وماطر في الشتاء فوق المناطق المرتفعة وتزداد بها نسبة الرطوبة، وهي من المدن التي تعتبر أكثر جفافاً بين المدن السياحية الفرنسية، ويقدر هطول الأمطار سنوياً بها إلى 607ملم، وهو من أسباب وجود النبيذ فيها بكمياتٍ كبيرة.
المعالم التاريخية في مدينة كولمارنالت كولمار الحرية بعد الحرب العالمية الثانية وكانت آخر مدينة خرج منها المستعمر مما أكسبها طابعاً تاريخياً، بالإضافة إلى احتوائها على أعلى هيئة قضائية في الإقليم الألزاسي، كما لقيت رواجاً وإقبالاً من الطلاب في جامعتها وفي المعهد التكنولوجي، وفيها ولد مشاهير النحت والفن والموسيقى وأشهرهم فريدريك أوغست بارتولدي صاحب تمثال الحرية والفروسية، وأنشئ في مدينة كولمار متحف يحمل اسمه تكريماً له واعترافاً بقيمته وتخليداً لأعماله الفنية الرائعة.
المقالات المتعلقة بمدينة كولمار شمال شرق فرنسا