مدينة طليطلة
مدينة طليطلة هي من المدن الإسبانيّة التي تقع جنوب مدريد وعلى مرتفع منيع، وتُحيط بها أودية متعددة من أشهرها وادي تاجة الذي يُحيط بها من ثلاث جهات، ويبلغ عدد سكانها 83.108 نسمة، كما تتميّز باحتفاظها بحضارتها، ومعالمها، ومنحدراتها الضيّقة القديمة التي تعود إلى عصر الأندلس، حيث يحمل كل ركن فيها قصة تاريخية مميّزة.
يتم الدخول إلى طليطلة من ثلاثة مداخل مختلفة، ويُعرف الأول منها باسم باب السهل، ويعد المدخل الرئيسي للمدينة، والثاني يُسمى باب الفونسو السادس، والثالث باب الشمس، ويُعتبر من أهم التحف الهندسيّة فيها، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن مناخها، بالإضافة إلى أهم المعالم السياحيّة الموجودة فيها.
مناخ طليطلة
تقع طليطلة بالقرب من البحر المتوسط، ممّا يجعل مناخها شبه جاف وبارداً، حيث تكون درجات حرارتها معتدلة في فصل الشتاء، وحارّة وجافة في فصل الصيف، وتسقط الأمطار عليها في فصل الخريف، وتمتد حتى فصل الربيع، إلا أنّ نسبة هطولها منخفضة، حيث يُفضل زيارتها في فصلي الربيع والصيف؛ للتمتع بالتنقل بين معالمها سيراً على الأقدام.
أهم المعالم السياحيّة في طليطلة
تحتوي طليطلة على العديد من المعالم السياحيّة، وتتمثل أهمها بما يأتي:
- كاتدرائية طليطلة: أنشئت هذه الكتدرائية بين عامي 1226-1493م، حيث تضم مكتبة تحتوي على ملايين المخطوطات والوثائق التي تعود للقرن الثامن.
- القصر: يعود إلى عصر الرومان، حيث تم ترميمه على يد الملك الفونسو السادس، وتبعه الملك الفونسو العاشر، ثم أُعيد بناؤه مجدداً على يد الملك كارلوس الخامس.
- مسجد باب المردوم: يُطلق عليه أيضاً اسم "مسجد نور المسيح"، وهو أحد أقدم المعالم السياحيّة الموجودة فيها، وبني في عام 390 هجري.
- مسجد تُرنرياس: بني هذا المسجد في القرن الحادي عشر للميلاد، حيث يتكون من طابقين السُفلي، ويتضمّن بعض بقايا مجمع روماني قديم، والثاني العلوي الذي يحتوي على قاعة للصلاة، ويقع في شارع يحمل اسمه.
- كنيسة سانت رومان: وهي من المعالم القديمة التي يُقال بأنّها بُنيت على أنقاض معبد روماني يعود للعصور القديمة، وتم تحويلها إلى مسجد بعد الغزو الإسلامي عام 771م، واستُردت من قبل المسيحيين في عام 1085م على يد الملك الفونس السادس، وحولها إلى كنيسة مجدداً.
- متحف الفن المعاصر: ويحتوي على لوحات ورسومات مميّزة تعود إلى القرن العشرين.
- متحف الجيش: ويضم هذا المتحف الأسحلة والمعدات الحربيّة الناريّة وغير الناريّة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، بالإضافة إلى بعض مجسمات المعارك التي واجهتها المدينة.
- متحف أيل غريكو: وهو عبارة عن منزل فنان إسباني شهير يُدعى أيل غريكو، حيث تم تحويله إلى متحف بعد وفاته، ويضم أثاث منزله المميّز، بالإضافة إلى مجموعة من أعماله.