محتويات
مدينة زيلع
يعود تاريخ إنشاء مدينة زيلع الصوماليّة إلى القرن الأوّل الميلادي، والتي تُعرف أيضاً باسم زايلا، وهي عبارة عن مرفأ وميناء تجاري عُرف منذ العصور القديمة، وقد جاء وصفها من قِبَل اليونان والرومان في وثائق بيريبلوس بوقوعها على البحر الأحمر، وأنّ نظام الحكم فيه كان لا مركزياً.
عدد سكان مدينة زيلع
بلغ عدد سكان مدينة زيلع وبحسب إحصائيّة سكانية عامّة جرت عام 2012م حوالي 18600 نسمة.
موقع وتضاريس مدينة زيلع
تقع مدينة زيلع في دولة الصومال تحديداً في منطقة أودال شمال غرب البلاد جنباً إلى جنب مع مدينة حبش، وعلى ساحل خليج عدن، وبالقرب من حدود جيبوتي، كما تقع البلدة على بصق رملي، وهو عبارة عن شريط ترسّب رملي محاط بالبحر، وتكثر فيها الشعب المرجانيّة إضافة إلى أشجار المنغروف، وتشتهر بكثرة الجزر البحريّة فيها، والتي تشمل أرخبيل سعد الدين الذي جاء اسمه من السلطان الصومالي سعد الدين الثّاني سلطان عفت.
يوجد في المدينة لاندوارد والتي تُعرف تضاريسيّاً بأنّها صحراء غير متقطّعة تمتدّ لحوالي خمسين ميلاً، وتبعد عنها مدينة بربارة على بعد 270 كيلومتراً، أي ما يعادل 170 ميلاً إلى الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من زيلع، أمّا مدينة هرار الأثيوبيّة فإنّها تقع إلى الغرب من زيلع وتبعد عنها حوالي 320 كيلومتراً مربّعاً، أي ما يعادل 200 ميلاً.
لمحة تاريخية عن مدينة زيلع
وفقاً لـ (إم لويس) فإنّ المدينة حُكمت من قِبَل السلالات المحليّة التي تتألف من الصوماليين العرب أو الصوماليين المتعلمين الذين حكموا أيضاً على سلطنة مقديشو، وبذلك أنشأت المدينة مماثلةً لمنطقة (بينادير) الواقعة في الجنوب، وقد حصلت عدّة حروب ومعارك بينها وبين الحبشة التي تقع إلى جوارها.
تطوّرت المدينة إلى مركز إسلاميّ مبكّر مع وصول المسلمين إليها بعد فترة وجيزة من الهجرة، وبحلول القرن التاسع كانت عاصمة السلطنة الإفاتيّة وميناءً رئيسيّاً لسلطنة أدال، وقد عرفت في تلك الفترة الرخاء والازدهار حتّى القرن السادس عشر، وبعد ذلك سقطت المدينة لتصبح تحت الحماية العثمانيّة والبريطانيّة في القرن الثامن عشر.
يعدّ مسجد زيلع أقدم المساجد في مدينة زيلع والذي يعود بناؤه إلى القرن السابع للميلاد، وقد زارها المستكشف البرتغالي والكاتب (دارتي باربوسا) في القرن السادس عشر للميلاد، ووصفها بأنّها مكاناً جيّداً للتجارة، حيث ترسو فيها العديد من السفن التي تنقل البضائع الخاصّة بهم.
معلومات عن مدينة زيلع
في فترة ما بعد الاستقلال أصبحت تُدار المدينة كجزءٍ من منطقة أودال الرسميّة في الصومال، وفي أعقاب اندلاع الحرب الأهليّة التي جرت في أوائل التسعينات من القرن العشرين، دمّر جزء كبير من البنية التحتيّة التاريخيّة للمدينة، وغادر العديد من سّكان المنطقة، غير أنّ أموال التحويلات التي أرسلها الأقارب في الخارج، كما ساهمت إلى حدٍّ كبير في إعادة إعمار المدينة مجدداً، فضلاً عن التجارة المحليّة وصيد الأسماك النشيط فيها.
المقالات المتعلقة بمدينة زيلع