تتمّيز تدمر بالآثار الرّائعة، حيث تتكوّن من شوارع ممتدّةٍ محاطة بأعمدة، وبوّابات، ومعابد، ومسبح، وحانات، وتراتيل، بالإضافة إلى المساكن، والقصور، والمدافن، والقلعة الأثريّة. تضمّ المدينة العريقة متحفاً أثريّاً يحتوي بداخله تماثيل، ومجسّماتٍ، ومخطوطاتٍ ونقوش، وأيضاً يضمّ متحفاً شعبيّاً يُجسّد تراث البادية.
ُيعدّ مهرجان تدمر السياحيّ السّنوي، من أهمّ المهرجانات العالميّة، التّي تُقام فيها الأنشطة والفرق الفنيّة، والفعاليات الثّقافية، والعروض والمسابقات التراثيّة، والفلكلوريّة، وسباق الهجن، والخيول الأصيلة، وأيضاً السّهرات السّياحية المميّزة.
تاريخ مدينة تدمر وتسميتها نشأت مدينة تدمر في القرن الثّالث الميلاديّ، وتتّوسط مدينة تدمر البحر الأبيض المتوسّط، ونهر الفرات، ممّا جعلها ذات أهمّيةٍ كبيرةٍ، ومطمعاً للنّفوذ الرّوماني منذ القدم، وتُعتبر أغنى الممالك وأشدّها قوّة، خاصّةً في الفترة التّي تولّت فيها الملكة زنوبيا على مملكة تدمر، واشتهرت الملكة زنوبيا باسم ملكة ملكات الشّرق لقوتّها وجبروتها، وتميّزت هذه المدينة بالأبنية الفخمة المائلة إلى التّصميم الرّوماني والإغريقي.تعود تسمية مدينة تدمر إلى العهد البابلي، حيث وجدت داخل مخطوطاتهم في مملكة ماري السّورية، وتعني تدمر" بلد المقاومين" أو" البلد الذي لا يقهر"، وكانت قديماً من الممالك الشرقيّة الواسعة النّفوذ، تُنافس الإمبراطوريّة الرّومانية في قوتّها وعظمتها، وهذا ما دلّت عليه الآثار في المنطقة الحاليّة، والتي تبيّن أنّها من أهمّ الممالك السوريّة القديمة.
آثارمدينة تدمراشتهر الشّعب التّدمري بالتّجارة بين مملكة تدمر، والبلاد العربية المجاورة، والأوروبية، وكان أهلها من عبدة الآلهة، والتّماثيل، ومنها: إله بل التّدمري، وأغلبول، ويرحبول، حيث ظهرت هذه الآلهة في العديد من الآثار والمنحوتات التي بقيت فيها إلى وقتنا الحالي.
تُعدّ مدينة تدمر من المدن السّياحية التّي يتردّد عليها السّياح من جميع أنحاء العالم، وذلك لطبيعتها الخلّابة، وتحتوي المدينة على معبد بل، الذّي يُعدّ إله شعب تدمر، وأهمّ معبدٍ فيها، وتحتوي المدينة على شارع الأعمدة وسمي بذلك لكثرة عدد الأعمدة فيه، وتعتبر مدينة تدمر مصدراً سياحيّاً داعماً للاقتصاد السّوري، ونذكر الآثار المهمّة في المدينة:
المقالات المتعلقة بمدينة تدمر السياحية