ولد محمد علي كلاي في السابع عشر من يناير لعام 1942م في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي، وكان اسمه سابقاً كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، واعتنق ديانة الإسلام عام 1965م بعد فوزه على نظيره سوني ليستون وإبعاده عن عرش وألقاب الملاكمة في عمر الثاني والعشرين.
تزوج هذا اللاعب أربع مرات من نساءٍ مختلفات، فكان زواجه الأول في عام 1962م من امرأةٍ كانت تعمل كنادلة في مطعم ولكنه انفصل عنها في عام 1966م وتزوج بعدها من بيلندا بويد التي أسلمت على يده بعد الزواج وغيرت اسمها إلى خليلة علي ولكن زواجهما انتهى بعد حوالي عشر سنوات تقريباً في عام 1977م أنجبا خلال هذه الفترة خمسة أبناء، وكان سبب الانفصال بينهما هو زواجه من فيرونيكا بورش في عام 1975م الذي أيضاً فشل بعد انجباهما لابنتان وأعلنا انفصالهما عام 1986م، وتزوج كلاي للمرة الرابعة والأخيرة من يولندا علي وذلك بعد صداقةٍ دامت لأعوام كثيرة وكانت بدايتها في مدينة لوزيفل عام 1964م ولم ينجبا أطفالاً فقاما بتبني طفل اسمه أسعد وتربية ابنتين له كان قد أنجبهما من علاقات أخرى.
يعتبر محمد كلاي أحد أبرز الملاكمين الذين عرفوا في ساحات الملاكمة، وبدأ باحتراف وممارسة هذه اللعبة في عمر الثامنة عشر عاماً في عام 1960م حيث أحرز بطولة الولايات المتحدة، وحاز على الميدالية الذهبية في دوري روما للألعاب الأولمبيّة، وعرف بكونه صاحب أسرع وأقوى لكمة يد حيث إنّ سرعتها تصل إلى 900 كم، وهذا الملاكم قام بتحقيق العديد من النجاحات والانتصارات التي حاز من خلالها لقب رياضي القرن، ففاز بطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مراتٍ على مدى عشرين سنة.
تم إيقاف هذا اللاعب عن ممارسة رياضته وسحب لقبه منه في عام 1967م حيث كان في أوج انتصاراته، وكان سبب هذا الأمر هو رفضه للالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الأمريكي ورفضه المشاركة في حرب فيتنام اعتراضاً منه عليها واتخاذه موقفاً قال فيها أنّ الحرب فقط هي لله ورسوله.
عاد محمد علي كلاي لممارسة الملاكمة في عام 1970م وكانت مباراته الأولى هي مبارةٌ وصفت بكونها "مباراة القرن" ضد نظيره فريزر؛ وسمّيت بهذا الاسم لأن كلاهما لم يتعرضا للهزيمة من قبل، وكانت هذه المباراة مقسّمة إلى ثلاثة مباريات متفرقة فاز باثنتين منها محمد علي، وتوالت انتصارات كلاي بعدها فقام بهزيمة خصمه القوي فورمان في عام 1974م واستعادة عرش الملاكمة في الولايات المتحدة والعالم وحقّق بعدها ستة وخمسين انتصاراً كان خلالهم سبعة وثلاثين عن طريق ضربته القاضية.
انتهت مسيرة محمد كلا المهنية بسبب إصابته بمرض شلل الرعاش وهو نتيجةٌ لممارسة هذه اللعبة، وهذا المرض حرمه من الاستمرار فيها فأعلن اعتزاله لرياضته المفضّلة عام 1981م، وهو حتى الآن لا يزال الرياضي المحبوب ومثالاً عالمياً للعديد من الشباب.
المقالات المتعلقة بمحمد علي كلاي