محافظة الشرقية في سلطنة عمان

محافظة الشرقية في سلطنة عُمان محافظة الشرقيّة هي الواجهة الشماليّة والشرقيّة لسلطنة عُمان، حيث تطل هذه المحافظة على بحر العرب من الناحية الشرقيّة، وتقسّم هذه المحافظة إلى المنطقة الجنوبيّة التي تحتوي على خمس ولايات وهي ولاية صور، والتي تعتبر العاصمة الإداريّة للمحافظة، وجعلان بني بو علي، وجعلان بني بو حسن، والكامل، والوافي، ومصيرة، بالإضافة إلى المنطقة الشماليّة، والتي تضم ست ولايات وهذه الولايات هي إبراء، وبدية، والمضيبي، والقابل، ووادي بني خالد، والطائيين، وفي هذا المقال سنتحدث عن محافظة الشرقيّة في سلطنة عمان.

معلومات عن محافظة الشرقيّة في سلطنة عُمان

يتزايد عدد السيّاح القادمين إلى هذه المدينة بشكلٍ سنوي بسبب رغبتهم في الاستمتاع بالشاطئ البحري الموجود بولاية صور، ومتابعة رؤية السلاحف وهي تخرج من الشاطئ وتضع البيوض، حيث تتمتع هذه المدينة بجمالٍ ساحرٍ خلّاب.

يعتبر الشريط الساحلي الذي يعانق بحر العرب واحداً من أهم مقوّمات وكنوز هذه المدينة، وتعتبر هذه المدينة واحدة من أكثر المدن التي يتم فيها اصطياد الأسماك مقارنةً بكافة المدن العُمانيّة.

كما تتميّز بتنوّع أشكال وأنواع الأسماك فيها، بالإضافة إلى كثرة أسماك القرش التي تعتبر مطلوبة بشكلٍ كبير في الأسواق العالميّة، فمن المعروف بأنّ سكان هذه المدينة يعيشون على الصناعات الغذائيّة للأسماك التي يستخرجونها من البحر، بالإضافة إلى تصدير الكائنات البحريّة للبلدان المختلفة.

ما يميّز هذه المدينة احتواؤها على الصحراء وحياة البادية إلى جانب حياة الساحل والبحر، حيث تتميّز بوجود ثروة هائلة من الماشية والإبل والخيول، كما تشتهر بكثرة سباقات الخيول التي تنظّم فيها بشكلٍ أسبوعي تقريباً، ممّا يؤدي لجذب العديد من الزوار والسيّاح إلى هذه المدينة من داخل السلطنة وخارجها لمشاهدة هذه السباقات، وتحتوي هذه المدينة أيضاً على البيئة الحضريّة إلى جانب البادية والساحل، حيث يسكن الناس فيها ويعيشون حياتهم الاجتماعيّة الطبيعيّة.

يشار إلى أنه يتم بيع وصناعة كلٍ من زينة الإبل، وسروج الخيل، وأغمدة السيوف، وأنطقة الذخائر، بالإضافة إلى الخناجر، والحلى والمجوهرات الخاصّة بالنساء في الأسواق التقليديّة لهذه المدينة.

تتميّز هذه المدينة عن غيرها من المدن بقيام ثلاثين رجلاً من سكانها بالعمل على صناعة سفينةٍ بحريّة ولذلك من خلال العمل الدؤوب المتواصل لعشر ساعاتٍ يوميّاً لستة أيّامٍ في الأسبوع وعلى مدى مئةٍ وخمسةٍ وستين يوماً باستخدام أكثر من خمسة وسبعين ألفاً من شجر جوز الهند بالإضافة إلى أربعة أطنان من الألياف والقش والحبال حتى تبحر في خمس الكرة الأرضيّة.

قطعت هذه السفينة حوالي ستة آلاف ميل، وقد توجهت إلى ميناء كانتو في الصين، وقد تميّزت هذه السفينة برفعها لعلمٍ قرمزي اللون مطرّز بلون الذهب ويحمل عبارة بسم الله الرحمن الرحيم.