متى تم اكتشاف الكهرباء

متى تم اكتشاف الكهرباء


الكهرباء

الكهرباء شكلٌ من أشكالِ الطّاقة المتنوّعة في الحياة، فالطاقة هي القدرة على إنجاز عملٍ ما. تُعدّ الكهرباء من أكثر أشكال الطاقة فائدةً للإنسان في الحياة، فأصبحت تدخل في جميع المجالات ويعتمد عليها الإنسان في كافة جوانب حياته ولا يمكن له الاستغناء عنها، ويمكن تعريفها بأنها مجموعة الظواهر التي تنتج من تدفّق شحنةٍ كهربائيّة.

كلمة الكهرباء هي لفظ فارسي مركّب من "كاه" أي القش، ومن "رُبَاى" أي الجاذب، وذلك يعني جاذب القش، والمقصود بكلمة "كهربا" في الفارسية هو الكهرمان والذي يعني في اللغة العربية " العنبر الأشهب"، وفي اللغة العربية يقصد بكلمة " الكهرباء" بـ" جاذبية الكهرمان". استطاع الإنسان اكتشاف طرقٍ مختلفةٍ لوليد الطاقة الكهربائية مثل:

  • الطاقة المائية؛ حيث تسقط الشلالات والمياه المتحرّكة على توربينات تُولّد الطاقة الكهربائية، كما تمّ استغلال طاقة المد والجزر.
  • طاقة الرياح؛ حيث تحرّك الرياح طواحين هواء كبيرة تُولّد الطاقة الكهربائية.

 

قصة اكتشاف الكهرباء

اختلفت الآراء والدراسات التي تشير إلى مكتشف الكهرباء والتاريخ الذي تمّ فيه ذلك، ولكن على الأرجح كان الطبيب الإيطالي لويجي غالفاني أول من لاحظ تحرّك سيقان الضفادع المعلّقة على الأسلاك بشكلٍ ارتعاشي عند لمسها بالمبضع وكأن جنياً يسكنها، وأطلق عليها اسم كهرباء العضلات، ويعود ذلك إلى سريان تيّار كهربائيٍّ بين السلك والمبضع بين معدنين مختلفين، وكان ذلك عام 1786م، واستمرّ بمراقبتها خمس سنين حتى خرج عام 1791م إلى الناس ليشرح لهم هذه الظاهرة.

التقط العالم الفيزيائي الإيطالي إليساندو فولتا الفكرة، واستطاع تصميم بطاريّته الأولى التي كانت عبارةً عن أعمدةٍ بسيطةٍ تتدفّق منها الكهرباء، وقدّمها أمام نابليون بونابرت في باريس، ولكن كانت بطاريّة فولتا تُعاني من مشكلة الشحن، فطوّر الفيزيائي الألماني يوهان فيلهلم ريتر البطارية عام 1805م فبنى بطاريةً من ألواحٍ نحاسيّةٍ بينها أوراقٌ من المقوّى ومنقوعةٌ في سائلٍ ملحي فيزيولوجي.

استمرّت عمليّة تطوير أنواع البطاريات وتحسينها نحو الأفضل لتستطيع تلبية المتطلبات الزائدة التي يحتاج إليها الإنسان بشكلٍ مطرّد، فاستطاع العالِم جوزيف سينستيدن التوصّل إلى تقنيةٍ أفضل للبطارية باستخدام ألواح الرصاص المغموسة في حمض الكبريت المخفف وكان ذلك عام 1854م.

لم يتوقّف تطوير البطاريات عند ذلك الحدّ وإنّما استطاع العالِم جورج ليكلانشه بناء أوّل بطارية جافة عام 1866م أي بعد مرور اثني عشر عاماً على بطاريّة سينستيدن، وفي عام 1867م توصّل المهندس الألماني فيرنر سيمنس إلى اختراع أوّل جهاز مولّد للطاقة الكهربائية من الطاقة المغناطيسية.

 

المقالات المتعلقة بمتى تم اكتشاف الكهرباء