الأم هي أعز مخلوقٍ على الإطلاق، وهي القلب الحنون، الذي يضم أبناءه، ويحميهم من كل شر، وهي نبع الحنان، وسر الأمان، وقد أوصت جميع الشرائع والديانات على الأم، وجعلت لها مكانةً عظيمةً تليق بها، وتليق بحجم عطائها وتضحياتها، حتى إنّ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أوصى بالأم وجعلها أحق الناس بصحبة أبنائها، وفضلها على الجميع، بما فيهم الأب، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الأم، كما وردت العديد من الآيات القرآنيّة التي ورد فيها ذكر الأم وذكر الوالدين، وأمرت بالرفق بهما، وطاعتهما، وطلب رضاهما، وجعل الله تعالى رضاه مقروناً برضى الأم والأب، فلا يكتمل إيمان العبد، إلا برضى أمه وأبيه عنه.
يحتفل العالم بعيد الأم في تاريخٍ معروفٍ في معظم دول العالم، وهو الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام، وهو اليوم نفسه الذي يوافق الانقلاب الربيعيّ، وربما هذا التوافق الجميل يعبّر عن مكانة الأم، التي هي ربيع الحياة، وسر الفرح في العمر، وإن كان يوماً واحداً لا يكفي للاحتفال بالأم، بل كل الأيام لها، إلا أن هذا اليوم يعد رمزاً يتم فيه تكريم الأمهات، وإشعارهن بأنّ العالم كله يحتفل بوجودهنّ، ويقدم لهن التكريم والتبجيل والاحترام، والجدير بالذكر أنّ تاريخ الاحتفال بعيد الأم يعود للعديد من الحضارات القديمة، التي كانت تحتفل في تواريخ مختلفة، حتى تم الاتفاق على تاريخ الحادي والعشرين من آذار.
طقوس مقترحة للاحتفال بعيد الأمالمقالات المتعلقة بمتى تاريخ عيد الأم