الحروب الصليبية الحروب الصليبية هي حروب قامت بها أوروبا ضد المشرق الإسلامي، وسُميت بذلك بسبب وضع الصليبيين إشارات الصليب على ملابسهم، وشُنت هذه الحروب بتحريض من بابوات الكنيسة، وكان هدفها السيطرة على المقدسات المسيحية، وأراضي جنوب البحر المتوسط باعتبارها إرثاً شخصياً للكنيسة، إضافة إلى مطامعهم المادية في ثروات العالم الإسلامي.
نتائج الحروب الصليبية - هجرة الكثير من الأفراد من الغرب إلى الشرق، واستقرارهم في بلاد الشام، وهجرة العديد من المسلمين أيضاً إلى الغرب.
- تطور العمارة الإسلامية، والفنون المعمارية في كل من مصر والشام.
- التأثر بالعديد من الألفاظ الأجنبية، وتأثر الصليبيين بالأدب العربي، وبثقافتهم.
- التطور التجاري، فقد أُنشئت العديد من الشركات في عهد المماليك، كشركة فلورانس.
- ضعف نظام الإقطاع الذي اعتمد بشكل كبير على نسبة عالية من العبيد الذين كانوا يفلحون الأرض، والعناية بها لصالح أسيادهم من الفرسان، والنبلاء، والأمراء، فكانوا يُعاملون مُعاملة سيئة قائمة على اعتبارهم آلات، وليس بشر، فليس لهم حقوق، وسبب هذا النظام تفككاً في المجتمع الأوروبي، وولد عداوة، وحقداً في نفوس العبيد اتجاه أسيادهم، فجاءت الحروب الصليبية فرصة للعبيد للفرار من هذا النظام، ولم يقدر أسيادهم على منعهم من المشاركة بها؛ وذلك بسبب مُباركة الكنيسة لها، مما أدى إلى اضطرار أسيادهم إلى البحث عن عمال أحرار يأخذون أجراً مُقابل عملهم، وذلك أدى إلى التخلص من نظام الإقطاع بشكل تدريجي.
- تقوية السلطة المركزية لملوك أوروبا، حيث منع نظام الإقطاع السلطة المركزية من التطور، فكان يصعب على ملوك أوروبا السيطرة على كبار الإقطاعيين، فهم يمتلكون الثروات، والعبيد، ولا يهتمون بمركز الملوك، وعندما حدثت الحروب الصليبية ضعف النظام الإقطاعي نتيجة لمشاركة بعض الإقطاعيين بها، وهلاك بعضهم.
- ظهور الطبقة الوسطى الكادحة من غير العبيد، وبروز عدة قوميات في أوروبا.
- حدوث انخفاض في ثمن الأراضي والعقارات نتيجة للسعي إلى إعداد المقاتلين، وتزويدهم بالمؤونة، والأسلحة، فباع العديد من الناس ممتلكاتهم، ومزارعهم.
- انتعاش اقتصاد بعض الدول الأوروبية، إذ أصبح النشاط التجاري يحتل مكان النشاط الزراعي، فأضحت عدة مدن مراكز اقتصادية، كجنوا، وبيزا، والبندقية، ومرسيليا، وبرشلونة.
- تَعرُف دول غرب أوروبا على الحضارة الإسلامية عن قرب، وتأثرها بهذه الحضارة، والدليل على ذلك ممارسة المسلمين للطب منذ القدم، وتحريم الكنيسة لممارسته ظناً منها بأن المرض عقاب إلهي لا يجب على الإنسان مُعالجته، ودُرست العديد من الكتب العربية المتعلقة بالطب في جامعات أوروبا لمدة طويلة من الزمن.
- بناء المدارس التي تُعلم اللغة العربية في أوروبا، حيث تيقنوا بأن تعلم اللغة العربية أمر مهم من أجل تحقيق أهدافهم الدينية، والاقتصادية هناك.