ما هي لغة الجسد

• ١ التواصل الإنساني
• ٢ مفهوم لغة الجسد
  • ٢.١ خداع الآخرين باستخدام لغة الجسد
  • ٢.٢ معاني بعض إيماءات الجسد

إنّ التواصل بين الناس لا يتوقف على استخدام الجمل والكلمات في التعبير عما يدور في الأذهان، حيث بيّنت دراسات عديدة أنّ التواصل وفهم الآخرين يعتمد على إيماءات الجسم المختلفة بنسبة كبيرة تصل إلى 55%، في حين أنّ الكلام يشكل 7% من تواصلنا مع الآخرين، لذلك فإنه من الضروري التعرّف على لغة الجسد كمفهوم، ومن ثمّ الحديث عن بعض إيماءات الجسم وحركاته وما تعنيه للطرف الآخر، وهو ما سنتناوله في هذه المقالة.

هي مجموعة الحركات والإيماءات التي يقوم بها الأفراد عند التواصل والتفاعل مع الآخرين، كتشابك اليدين أو الذراعين أو حركة العيون بطريقة معيّنة، وغيرها من إيماءات الجسم التي تمّكن الطرف الثاني من أخذ فكرة عن مدى وكيفيّة تفاعل الطرف الأول معه، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ لغة الجسد تختلف من إنسان لآخر ومن ثقافة لأخرى، ولغة الجسد قد تساعدك في تشكيل انطباع أوّلي عن الآخرين، ولكن لا يجب الاعتماد عليها في تحديد قرارات مصيرية، فهناك عدّة أمور قد تؤثر على حركات الجسد، كالحالة الطبيّة، ومعتقداته، وغيرها.

بالرغم من فائدة معرفة لغة الجسد لفهم بعض الأمور عن الفرد الآخر الجاري الحديث معه؛ إلا أنّه تتبادر إلى الذهن بعض الأسئلة حول إمكانية بعض الأشخاص التظاهر ببعض إيماءات الجسد رغبة منهم في إيصال بعض الأفكار والانطباعات للطرف الآخر، وعن آلية فهم إذا ما كانت تلك الإيماءات عفوية، أم أنها مصطنعة وخادعة، والحقيقة أنّه يمكنك التمييز بين هذين الصنفين من الناس؛ من خلال ملاحظتك لتوقيت عمل تلك الإيماءات والحركات مع الكلام، فإذا سبقت تلك الإيماءات الكلام بشكل مباشر فهذا يعني أنّها عفوية صادقة نوعاً ما، ولاحظ بأنّها لا تكون مع بداية الكلام أو في أثنائه أيضاً، ولكن إذا ما رافقت تلك الإيماءات بداية الحديث أو جاءت خلال الحديث ورافقها تقطّع للجمل التي يحكيها الفرد كنتيجة لتركيزه على الإيماءات التي يقوم بها؛ فذلك يدلّ على عدم صدقه وافتعاله لتلك الإيماءات عن قصد لخداعك.

• إذا لاحظت اتساع بؤبؤ عين الشخص الذي تتحدث معه، فذلك دليل على شعوره بالسعادة، والعكس صحيح.
• فرك اليدين مع بعضهما البعض أو شبكهما يدلّ على عدم شعور الفرد بالراحة، أو توتّره.
• إذا عاد الشخص قليلاً إلى الوراء بعد إخباره لك بحقيقة ما، ففي ذلك مؤشر على عدم صدقه.