كحل الأثمد هو عبارة عن كحل يتمّ استخراجه من نوع من أنواع الحجارة الذي يُعرف بحجر الأثمد وقد كان متواجداً في بلاد أصفهان، وهو ما يُعرف أيضاً بالكحل العربيّ الأصيل، وقد ثبت عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يتكحّل بهذا النوع من الكحل، وقد قال عنه صلوات ربي وسلامه عليه: ( البسوا من ثيابِكم البياضَ، فإنها خيرُ ثيابِكم، وكفِّنُوا فيها موتاكم، وإنَّ خيرَ أكحالِكم الإثمدُ: يجلو البصرَ، ويُنبتُ الشعرَ) [صحيح أبي داود]، فمن المعروف بأنّ لهذا الكحل خصائص تجميليّة وعلاجيّة في نفس الوقت، وينتشر هذا الكحل في بلاد المغرب العربيّ، والشام، والحجاز، وفي هذا المقال سنتحدّث عن الفوائد العديدة لكحل الأثمد.
تركيب حجر الأثمد يحتوي المسحوق النقي لحجر الأثمود على العديد من المركبات العضوية مثل: الفؤادين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والغلوكانتيم، والإنتامالين، كما أنّه يحتوي على عناصر عديدة مثل: الأنتيمون، وثالث سلفور الأنتيمون، وخامس سلفور الأنتيمون والذي يُعرف بالأثمد الأحمر.
فوائد كحل الأثمد لكحل الأثمد العديد من الفوائد، ومنها:
- تقوية النظر وزيادة قوّته وعلاج ضعف النظر.
- علاج حالات التهاب العيون والمساهمة في التخلّص من الحساسية المفرطة التي تتعرّض لها العين نتيجة للمؤثّرات الخارجّية العديدة، بالإضافة إلى المساهمة في التخلّص من تقرّحات العيون، وقد أثبتت الدراسات قدرته على حلّ المشاكل العديدة التي تتعرّض لها العين، ولم تثبت عنه أيّة أعراض جانبيّة سلبيّة، ولكن يجب الحرص على اختيار كحل الأثمد الأصليّ من أماكن موثوقة حيث توجد بعض الأنواع المغشوشة والتي تسبّب أضراراً مختلفة.
- قتل الجراثيم والميكروبات والفيروسات المختلفة التي تتعرّض لها العين، كما ثبتت قدرته على قتل الطفيليات التي تتعرض لها العين؛ والسبب في ذلك يعود إلى وجود مركّبات الأنتيمون.
- علاج بعض حالات السعفة وكذلك الصلع غير الوراثي.
- المساهمة في زيادة إنبات الرموش وتقويتها، حيث يعمل هذا الكحل على تنشيط بصيلات الشعر الموجودة في الجفن.
- حماية العيون من مشاكل ضعف النظر التي قد يتعرض لها الإنسان في حالات الشيخوخة.
- حلّ مشكلة غزارة الدمع التي قد يتعرّض لها بعض الأشخاص.
- علاج الجروح المختلفة للعين، والمساهمة في وقف النزيف الداخلي الذي تتعرّض له العين.
- حفظ العين من الأضرار العديدة لأشعة الشمس.
- إعطاء مظهر جمالي للعين، فهو يُعتبر من أجود أنواع الكحول التي استخدمها العرب في القدم، والذي لا زال استخدامها قائماً إلى يومنا هذا.
- حماية العينين من أيّ تأثير خارجي من الممكن أن تتعرض له، فهو يعمل كالدرع الواقي من الغبار والأوساخ الموجود في البيئة المحيطة.