يعتبر التين من الثمار والفاكهة المعروفة منذ القدم سواءً بشكله المجفف أو الأخضر الغض الطازج، وتعتبر مناطق فلسطين هي موطنه الأصلي، بالإضافة لانتشاره في كل من ليبيا، ولبنان، وسوريا، وبلاد فارس.
تاريخياً وجدت بعض الرسومات والمنحوتات في سوريا التي تدل على استخدام التين في زمن الإغريق، والذين كانوا يستخدمونه على موائدهم بشكل يومي، كما أن الرياضيين في ذلك الوقت كانوا يعتمدون على التين في غذائهم لما له من فوائد عظيمة ولاعتقادهم بأنه يزيد من قوتهم وقدراتهم البدنية، كما ذُكر التين بالقرآن الكريم في قوله تعالى: ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ) "سورة التين".
وجد التين المجفف في منطقة بومبي ( مدينة رومانية مطمورة بالرمال) من خلال التنقيبات التي تمت هناك، بالإضافة لظهوره على الرسوم الجدرانية مع العديد من أنواع الفاكهة الأخرى، حيث كانوا يستخدمونه كطعام للعبيد والعمال ليمدهم بالقوّة والطاقة.
في الوقت الحالي يتم تصدير التين المجفف للعالم من خلال دول قارّة آسيا وفرنسا ومالطا وإسبانيا، حيث يتم تجفيف التين الأخضر الطازج تحت أشعة الشمس، أو من خلال تجفيفه على هيئة رقائق بفتح الثمرة لنصفين وتعريض ما بداخلها للشمس والهواء حتى تجف الثمار بشكل أسرع.
مكونات التين المجففيتكوّن التين من مركب أساسي هو سكر الديكستروز (dextrose) وذلك بنسبة (50%) من مكونات التين، بالإضافة إلى أنه يحتوي على بعض الفيتامينات الضرورية مثل: (a، b و c)، ويحتوي على معدلات عالية من الأملاح والكالسيوم والحديد والنحاس والبوتاسيوم، ويحتوي على سعرات حرارية عالية، حيث أن كل (100) غرام من التين المجفف تعطينا (270) سعرة حرارية، أما التين الطازج فيعطينا (70) سعرة حرارية من نفس الكمية.
فوائد التين المجففالمقالات المتعلقة بما هي فوائد التين المجفف