ما هي عدد دقات القلب الطبيعية

إنّ دقّات القلب أو النبض هي حركة تتولّد في شرايين القلب؛ نتيجةً لعمليّة الانقباض والانبساط داخله، ويمكن للإنسان قياس عدد دقّات قلبه يدويّاً دون استخدام أيّ من الأدوات الطبيّة وذلك من خلال الضغط على المعصم أو العنق، ولكن ليس هناك عدد محدد لنبضات القلب بين كلّ النّاس فقد تختلف عدد دقّات القلب تبعاً لعدّة عوامل منها عمر الإنسان والظروف التي يمرّ بها.

يختلف مستوى عدد دقّات القلب عند الإنسان باختلاف المرحلة العمريّة، فتختلف دقّات قلب الطفل عن الشاب وعن كبار السن، وكذلك يختلف عدد النبضات عند الرياضيّين، كما يختلف عدد دقّات القلب تبعاً للحركة والنشاط؛ إذ يبلغ معدّل دقّات الإنسان البالغ في وضعه الطبيعيّ حوالي 80 إلى 90 نبضة في الدقيقة الواحدة، وقد تصل النبضات إلى 100 نبضة في الدقيقة؛ وذلك في حالة قيام الشخص بنشاط بدنيّ كبير أو القيام بممارسة التمارين الرياضيّة كالمشي أو الجري وغيرها، أو بسبب تعرّض الإنسان لموقف صادم، أو مخيف، أو محزن، فتزيد عدد نبضات القلب بشكل تلقائيّ وذلك نتيجةً لردّة فعل "هرمون الإدرينالين" الذي يعمل على تهيئة الجسم لاستقبال الفعل الجديد للجسم.

إنّ لدقّات أو نبض القلب ثلاثة خصائص رئيسيّة، وهي: معدّل النبض في الدقيقة، وانتظام النبضات، وقوّة ضخّ القلب، وحدوث أيّ اختلالات في الدقّات قد ترجع إلى الأسباب التالية:

• تعريض الجسم لمجهود بدني كبير وساعات طويلة من العمل، أو عدم الحصول على كميّات كافية من النوم والسهر لساعات الليل المتأخّرة، أو ممارسة تمارين رياضيّة قاسية وصعبة وتضرّ القلب.
• فقدان الجسم للسوائل وإصابته بالجفاف، وذلك نتجةً عن عدم الحصول على كميّات كافية من المياه يوميّاً.
• الإصابة بمشكلة في عضلة القلب، أو خلل في الصمّامات، أو تصلّب الشرايين، أو اختلالات في نسبة الأملاح في الدّم.
• الإصابة بفقر الدّم " الأنيميا"، نتيجةً عن نقص شديد في الفيتامينات، أو المعادن بسبب سوء التغذية.
• حدوث خلل في إفرازات الهرمونات في الجسم، والتي تقوم الغدد الصمّاء بإنتاجها.
• حدوث زيادة في نشاط الغدّة الدرقيّة؛ فتعد من المسبّبات المؤديّة لزيادة عدد نبضات القلب.
• تعريض الإنسان لعدّة مشاكل نفسيّة وعصبيّة.
• تسبب العقاقير العلاجيّة المتناولة بآثار جانبيّة.
• تناول الكافيين والمنبّهات بشكل كبير كالشاي والقهوة.
• تناول مشروبات الطّاقة والمشروبات الروحيّة.
• الصعود أو النزول على الدرج.

قد يحدث تباطؤ في نبضات القلب كذلك، وأهمّ أسباب التباطؤ هو النوم، والاسترخاء.