نيجيريا (بالإنجليزيّة: Nigeria)، تُعرف رسميّاً بجمهورية نيجيريا الاتحادية (بالإنجليزيّة: Federal Republic of Nigeria)، هي دولةٌ تقع في غرب قارة أفريقيا، تحدّها من جهة الغرب جمهوريّة بنين، بينما تحدّها من جهة الشرق الكاميرون، أمّا من الشمال فتحدّها دولة النيجر، وتطلّ على خليج غينيا من جهة الجنوب.
تُعدّ نيجيريا الدولة الأكبر في قارة أفريقيا من حيث عدد السكان، وثامن أكبر دولةٍ في العالم من حيث عدد السكان؛ حيث بلغ تعدادها السكاني 186,053,386 نسمة في عام 2016م، وتتميّز نيجيريا بوجود أكثر من 250 مجموعة عرقيّة فيها، وأكثر من 500 لغة من لغات السكان الأصليين مُتحدَّثة فيها، أمّا لغتها الرسميّة فهي اللغة الإنجليزيّة، ويعتنق 50% من سكّانها ديانة الإسلام، بينما يعتنق 40% منهم المسيحيّة، و 10% منهم يعتنقون مُعتقداتٍ محليّة.[١]
أبوجا عاصمة نيجيريامدينة أبوجا (بالإنجليزيّة: Abuja) هي عاصمة جمهوريّة نيجيريا، وتَقع في وسط البلاد وتسمّى العاصمة الاتحاديّة، وهي مدينة حديثة بدأت عمليّات بنائها وإنشائها في ثمانينات القرن الماضي ليتمّ اختيارها كعاصمةٍ حضاريّة للبلاد بعد عام 1991م بدلاً من مدينة لاغوس عاصمة الجمهوريّة قديماً، وقد تمّ التّخطيط لاستبدالها بلاغوس لعدّة أسباب، منها أسباب سياسيّة مُتعلّقة بالاضطِرابات السياسيّة التي سادت البلاد في ذلك الوقت،[٢] وكذلك لأسبابٍ سكانيّة نتيجة حدوث انفجارٍ سكّاني لا تستطيع المَدينة أن تستوعبه كعاصمة، بالإضافة لأسباب لوجستيّة أُخرى. إنّ مدينة أبوجا مُقسّمة إلى خمس مقاطعات أساسيّة وهي: مقاطعة مايتاما، ومقاطعة أسوكورو، ومقاطعة جاركي، ومقاطعة ووسي، ومقاطعات مركزيّة، وأمّا من أهمّ أحيائها حي كارو، وحي كوبوا، وحيّ جوكويي، وحيّ غواغولدا.[٣]
جغرافيّة أبوجاتقع مدينة أبوجا في القسم الأوسط من إقليم العاصمة الاتحادية أبوجا على بُعد 480 كم تقريباً إلى الشمال الشرقي من لاغوس (العاصمة القديمة لنيجيريا)، وتَقع على تلال "Chukuku"، وتَقع المدينة على ارتفاع 360 متراً فوق مستوى سطح البحر.[٢] تتمتّع مدينة أبوجا بمُناخٍ استوائي، يَتميّز بصيفٍ ماطر، بينما تَقلّ نسبة المطر شتاءً، وتبلغ درجة الحرارة السنويّة في العاصمة 25.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدّل التساقط المطري 1389 ملم سنوياً، وتبلغ درجات الحرارة أعلى مُعدّل لها في شهر أبريل، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة فيه 28.5 درجة مئوية، بينما تبلغ درجات الحرارة أدناها في شهر أغسطس، ويبلغ متوسطها 23.9 درجة مئوية.[٤]
تاريخ أبوجاتقع مدينة أبوجا حالياً في الجزء الجنوبي الغربي من مملكة زازو (زاريا) وكان تسكنها قبائل مستقلّة متعددة، أكبرها قبيلة غواري، وفي القرن التاسع عشر الميلادي سقطت مملكة زاريا في يد الفولانيين، وحَكمها رجل يُلقّب بأبو جا في عام 1825م، واسمه ابو بكر، وكان يُسمّى اختصاراً "ابو"، أما "جا" فتعني أحمر أو ذو بشرة فاتحة، وهو لقب أُطلِقَ عليه بسبب لون بَشرته الفاتح، وقام ابو جا بتأسيس مملكة أبوجا، وسرعان ما أصبحت المملكة مَركزاً رئيسيّاً للتبادل التجاري، وكانت مملكة قويّة استطاع سُكّانها الدفاع عنها ضدّ العدوان من القبائل الفلانية، ولم تَتعرّض للاحتلالِ مثل المَناطق المُجاورة لها.[٣]
تعرّضت أبوجا في عام 1902م للاحتلال البريطاني الذي قام بإعادة تنظيم المملكة وأطلق عليها إمارات، واستمرّ الاحتلال البريطاني حتى عام 1975م، ولكنّها كانت مُستقرّة سياسياً، وكانت في هذه الفترة مدينة لاغوس هي عاصمة نيجيريا، ولكنّ المشاكل التي ظهرت فيها دعت إلى ضرورة اختيار عاصمة أُخرى في العام نفسه، وبعد مُعاينة 33 موقعاً تمّ اختيارُ إمارة أبوجا كعاصمة لما تتمتّع به من موقع استراتيجي، ومُناخ مناسب، وجوٍّ صحيّ، وموارد مائيّة، وأمن، وتربة خصبة، وتوافق عرقي بين سكانها، وغيرها من الميّزات التي تتمتّع بها.[٣]
طُلِبَ من أمير أبوجا التاي سليمان البارا الموافقة على منح 4 من أصل 5 مقاطعات من الإمارة لتكوين العاصمة الجديدة، وبعد التفاوضات منحت أبوجا 80% من أراضيها لتكوين العاصمة الجديدة، بينما منحت ولاية بلاتو 16% من أراضيها، ومنحت ولاية كوارا حوالي 4% من أراضيها، وبذلك تكوّن إقليم العاصمة الاتحادية، وطُلِبَ من إمارة أبوجا تغيير اسمها لتُسمّى العاصمة الاتحاديّة بأبوجا، وكان من المُعتَقَد وقتها أنها بذلك ستكتسب شهرةً عالميّةً، وسُميّت إمارة أبوجا بسوليجا.[٣]
معالم أبوجاتوجد في أبوجا العاصمة النيجيريّة العديد من المعالم والحدائق العامّة، والمتنزّهات، والكثير من المساحات الخضراء، إلى جانب المعالم الدينيّة العديدة التي تُمثِّل تعدّد الديانات في العاصمة، من أبرز هذه المعالم:
المقالات المتعلقة بما هي عاصمة نيجيريا