خلق الله عزّ وجلّ ملايين الأنواع من الثمار على هذه الأرض، وجعل لكل ثمرة ميزة مختلفة عن غيرها من الثمرات، ولكل نوع منها لون مختلف يميزها عن الباقي، ولكل نوع من أنواع هذه الثمار فوائد عديدة لصحة الإنسان كونها تشكل مصدر غذائي مهم له، ومن أمثلة هذه الثمار التفاح، البطاطا، البندورة، لكن في مقالنا هذا سنتحدث عن نوع ثمرة يجهلها الكثير من الناس ألا وهي الكمأة.
للكمأة عدة أسماء تختلف من دولة لأخرى، ففي المغرب يسمونها الترفاس، وفي الجزيرة العربية يسمونها بالفقع، بينما تسمى نبات الرعد أو بنت الرعد أو العبلاج في السودان، والكمأة هي كلمة مفردة جمعها كمأ، وهي عبارة عن نبات فطري بري ينمو في الصحراء تحت سطح الأرض على عمق يتراوح بين 5 إلى 15 سم بشكل موسمي وخاصةً بعد سقوط الأمطار، وهي ثمرة تشبه في شكلها ثمرة البطاطا، وشكلها كروي لحمي رخو لكنه منتظم، وسطحها أملس أو درني، أما بالنسبة لألوانها فهي تختلف ما بين الأبيض والأسود، وتتفاوت أحجامها فمنها ما هو صغير بحجم حبة البندق، ومنها ما يكبر ليصبح بحجم حبة البرتقال.
وعادةً ما تنمو ثمار الكمأ بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية التي تنمو على مقربةٍ من جذور الأشجار الضخمة جداً مثل أشجار البلوط، ويتراوح وزن ثمرة الكمأة الواحدة من 30 إلى 300 غم، وللكمأ عدة أنواع منها:
ويتواجد الكمأ بكثرة في المناطق الصحراوية، وخاصةً منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن أكثر المناطق التي ينمو فيها في الوطن العربي هي: السعودية، والكويت، ومنطقة الأنبار غربي العراق، وبادية سماوة الموجودة في جنوب العراق، وفي بلاد الشام وخاصةً البادية السورية وبالأخص منطقة السخنة، أما بالنسبة للدول الأوروبية فإن الكمأ ينمو بكثرة في إيطاليا وفرنسا، وأجود أنواع الكمأ في العالم هو ذلك النوع الذي ينمو في منطقة السحنة وما حولها.
وللكمأة الكثير من الفوائد لصحة الإنسان فقد ذكرها رسولنا الكريم في حديثه الشريف قائلاً : " الكمأة من المن وماؤها شفاءٌ للعين "، ومن فوائد الكمأة:
المقالات المتعلقة بما هي ثمرة الكمأة