في خضم نشاط الإنسان اليومي، وتفاعله الدائم مع النّاس المحيطين به، يحتاج إلى تنمية قدراته باستمرار، بما يُمكِّنه من القيام بنشاطه وعمله على كافة الأصعدة، فالتنمية البشريّة هي تنمية وتطوير قدرات الإنسان وإمكانيّاته بشكل دائم ومستمر، وذلك بما يُمكنه من ممارسة نشاطه المعتاد، وباعتباره أداة وغاية للتنمية، وللتنمية البشريّة أسس فكريّة تنطلق منها، وشروط ومعايير محددة، ولها آثار تترتب عليها.
الأسس الفكريّة للتنمية البشريّةينطلق مفهوم التنمية البشرية من نظرية التطور الاجتماعي، حيث إنّ الإنسان هو العنصر المهم في هذا التطوّر من جانب، ومن جانب آخر لا بدّ من مواءمة ومتابعة العلاقة بين العوامل الماديّة في الحياة والعوامل الروحيّة، وما بينهما من تأثير متبادل، ومثال العوامل الماديّة أو الحاجات الماديّة: اكتساب الإنسان خبرات مهنيّة محددة تعينه على تنمية حاجاته الماديّة، ومثال العوامل الروحية: حاجة الإنسان للمثل العليا والقيم الرفيعة والمبادئ الراسخة والاعتقاد الديني الصحيح، فالإنسان مادة ومن ضمن رسالته في الحياة تلبية حاجاته الماديّة مع الحفاظ على القيم الروحيّة.
شروط التنميّة البشريّةتنمية الذات من مكوّنات التنميّة البشريّة، والتنمية البشريّة أوسع في شموليتها ودلالتها من تنمية الذات، ويقصد بتنمية الذات بأنّها تنمية مهارات الحياة العمليّة، مثل: مهارة الاتصال والتواصل، والقيادة، وفن إدارة الوقت، وهناك محددات لتنمية الذات تتمحور حول مدى تناسقها مع أصول الدين، وعادات المجتمع وتقاليده، وكذلك مدى صحة أساليب تنمية الذات، أمّا فيما يتعلق بنظرة الإسلام إلى تنمية الذات، فقد حث الإسلام على التطوير المستمر، بل جعله من معاني مفهوم الخلافة البناء والتعمير بعيداً عن الإفساد والتخريب.
تقنيّات تنمية الذاتالمقالات المتعلقة بما هي التنمية البشرية