ما هي اصعب لغات العالم

اللغات

اعتقد الناس قديماً أنّ أكثر اللغات انتشاراً هي اللغة الإنجليزيّة والفرنسيّة، أمّا أصعبها فكان يعتقد أنّها اللغة الصينيّة، لكن أثبتتِ الدّراسات خطأ هذه المعلومات، فأكثر اللغات انتشاراً على الإطلاق هي اللغة الصينيّة؛ إذ إنّ عدد الناطقين بها يتجاوز ألف مليون شخص، غير أنّ انتشار هذه اللغة ينحصر ضمنَ الحدود الصينيّة، على عكس الإنجليزيّة والفرنسيّة التي تَتَداولها شعوبٌ أخرى من غير الناطقين بها أصلا.

أصعب لغات العالم

• اللغة اليابانيّة: توصلت الدّراسات التي تمّ إجراؤها في معهدِ الخدمات الأجنبيّة في اليابان إلى أنّ أكثر اللغات صعوبةً في التعلّم للناطقين باللغة الإنجليزيّة هي اللغة اليابانيّة، وقد شمل هذا التصنيف اللغة والقيم الثقافيّة الواردة مع تعلّمها، إضافةً لهذا الأمر فإنّ الصعوبة تكمنُ أيضاً في كون اللغة اليابانيّة نحويّاً تختلف بشكلٍ كلّيٍ عن أي لغةٍ أخرى، ولهذه اللغة تنتمي إلى عائلةٍ لغويّةٍ خاصة (اليابانو أو اليابانو - ركايان)، لهذا فإنّ مفرداتها غير مألوفة، باستثناء عددٍ من المفردات التي تمّ استعارتها من هنا وهناك.

إضافةً لكلّ ما ذُكر فإنّ نظام الأبجديّة والكتابة اليابانيّة يحتوي على عددٍ من الأحرف الصينيّة، إضافةً لوجود نظامين مختلفين من الكتابة المقطعيّة.

• اللغة الكوريّة: يُقارب عددُ الناطقين باللغة التركيّة ثمانين مليون شخص، ويتوزّعون بين الكوريتين الشماليّة والجنوبيّة، إضافةً إلى تواجدهم في الصين وأماكنَ مختلفة حول العالم، وتمتاز هذه اللغة بأنّ لها سبعة مستوياتٍ للنطق، وذلك عن طريق إبراز النهايات اللفظيّة للكلمات التي يتحكّم من خلالها المتكلّم بمستوى وطبيعة الحديث بشكلٍ رسميٍ وحسب الموقف.

يطلق علماء تاريخ اللغات على اللغة الكوريّة اسم اللغة المعزولة؛ وذلك لِعدم تمكنهم من تَصنيفها ضمن أيّ عائلةٍ لغويّةٍ تمّ التوصل إليها، وهذا الأمر يَجعل مفرداتها غير مألوفة أبداً، إضافةً إلى أنّ نظامَ الكتابة في هذه اللغة يُطلق عليه اسم هانجول، ويَجمع هذا النظام بين المقاطع الكتابيّة والأبجديّة، وينتج عن هذا الأمر تَشكلُ مزيجٍ لغويٍ فريد.

• اللغة العربيّة: تَتكون اللغة العربيّة للوهلة الأولى من ثمانيةٍ وعشرين حرفاً، وفي الحقيقة فإنّ عدد حروفِ هذه اللغة يتجاوز ثمانين حرفاً عند إضافة حروفِ حركاتِ النطق الثلاث: الفتحة، والضمة، والكسرة، وتتميّز اللغة العربيّة بأنّها لغةٌ محكيّة اللهجات، فينطق بها الملايين على رقعةٍ شاسعةٍ حول العالم، وتَمتاز بعض تلك اللهجات بأنّها غير مفهومة لغيرها من اللهجات الأخرى.

لتعلّم اللغة العربيّة فإنّ المرحلة الأولى التي يجب سلوكها هي تعلّم الأبجديّة؛ وذلك لأنّ كلمات هذه اللغة تَتَشكّل عند إضافةِ سلسلةٍ من الأصواتِ العائدةِ في الأصل إلى جذرٍ واحد، وعادةً تكون أحرف العلّة الثلاث، ويعتبر النمط الصوتي الذي يتشكّل حول الجذر هو المُحدد لصيغةِ الكلام سواءً كانت جنساً، أو عدداً، أو حالةً نحويّة، بحيث تؤدي جميعها إلى تحديد المعنى.

• اللغة البولنديّة: يتجاوز عدد الناطقين باللغة البولنديّة أربعين مليون شخص حول العالم، لكنْ نادراً ما يُقبل الأشخاص على تعلمها كلغةٍ ثانية مقارنةً مع اللغات التي تمّ ذكرها، وتكمن صعوبةُ هذه اللغة في عددٍ من المستويات وعلى رأسها اللفظ، ولهذا تمّ إطلاق اسم اللغة الغاضبة على اللغة البولنديّة.

إضافةً إلى النحو الذي يتجاوز في صعوبته اللفظ بعددٍ من المراحل، فاللغة البولندية لديها سبعةُ قواعدَ نحويّة مختصّة بالجنس، وليست اثنتين كما هي العادة، إضافةً لسبعِ حالاتٍ تَتَأثر كل واحدةٍ فيها بالجنس، بشكلٍ مغايرٍ للغة الإنجليزيّة ذاتِ الحالةِ الواحدة، وهناك سبع طرقٍ مختلفةٍ لنفي أي اسم، وسبعة عشر شكلاً للأعداد، أي إنْ أردت أنْ تنطق الرّقم سبعة فهناك سبع عشرة طريقة للفظ هذا الرقم.