إن أردنا الحديث عن أبواب القدس ، سنتطرق إلى السور الذي يحتوي على أحد عشر باباً ، تمثل أبواب بوصلة القلوب والعيون والعقول "القدس الحبيبة" . بني السور العتيق الصامد والذي يحيط بالمدينةِ العتيقة في العهد "الكنعاني" ، وكان هذا السور مستهدفاً على الدوام من قبل الجيوش الغازية للمدينة ، وكانت آخر هذه الإعتداءات على يد الملك "عيسى الأيوبي" عام 1226م ، خوفاً من تمكن القوّات الصليبيّة من المدينة في حال إحتلالهم لها ، واستمر السور على حاله مدمرأ حتى مجيء السلطان العثماني سلطان القانوني ، والذي أصدر أصدر أوامره بإعادة بناء السور الصامد إلى الآن ، ورصد لهذه الغاية جميع عائدات الضرائب لمدة خمسة أعوام .
يتكون السور من أحد عشر باباً ، سبعةٌ من تلك الأبواب مفتوحة والباقي مغلق ، والأبواب المفتوحة هي :-
1- باب العامود: يقبع في منتصف السور الشمالي للمدينة ،أقيم على أنقاض بابٍ يعود للعهد الصليبي ، تعلو هذا الباب قوسٌ مستديرة تقوم بين برجين ، ويطلق عليه باب "دمشق" لإنطلاق القوافل الذاهبةِ لدمشق منه .
2-الساهرة: يقع على بعد نصف كم شرقي باب العامود ، إلى الجانب الشمالي لسور القدس ، بسيط في شكله ، يقع ضمن برجٍ مربع ، ويعرف باسم باب "هيرودوتس" .
3-الأسباط: يشبه في شكله باب الساهرة ، ويقع في الحائط الشرقي للمدينة ، وأطلق عليه عدة مسميّات منها باب " القديس إستيفان" و باب "الأسود" نسبةً إلى تمثالي الأسدين على جانبيه .
4-المغاربة: يعتبر أصغر أبواب القدس من ناحية الحجم ، وهو عبارة عن قوسٍ قائمٍ ضمن برج مربع ، يقع على الحائط الجنوبي للمدينة .
5- باب النبي داود: ويطلق عليه إسم باب صهيون.
6-باب الخليل: يسمى أيضاً باب "يافا" ، وموقعه على الحائط الغربي للسور .
7- باب الحديد: يقع على بعد كيلومتر غربي باب العامود ، في الجانب الشمالي للسور .
أبواب المدينة المغلقة
أربعة أبواب ، هي :
1-باب الرحمة: يقع على بعد مئتان متر جنوبي باب الأسباط ، على الحائط الشرقي للسور ويؤدي مباشرةً للحرم ، ولشدة جماله سمي بالباب الذهبي ، ويعود هذا الباب في تاريخه إلى العصر الأموي ، مزدوج في شكله يعلوه قوسان يؤدي إلى باحةٍ مسقوفةٍ بعقودٍ ترتكز على أقواسٍ قائمةٍ على أعمدةٍ ضخمة ، أغلق الباب من قبل العثمانيين ، جراء نا تردد بين النس بأن الفرنجة سيعاودون غزو المدينة واحتلالها من خلال هذا الباب !
2-الباب الواحد: بني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان .
3-المثلث:ويتكون من ثلاثةِ أبواب ، يعلو كل بابٍ قوس يؤدي مباشرةً إلى الحرم .
4-الباب المزدوج: يقع على الحائط الجنوبي جنباً إلى جنب مع الباب الواحد والباب المثلث ، ويتكوّن من بابين يعلوهما قوسان ، ويؤدي أيضاً إلى الحرم مباشرة ، وتم بناؤه هو والباب المثلث زمن الخليفةِ الأموي عبد الملك بن مروان .
وبإنتهاء الحديث عن تلك الأبواب ، سيأتي يوم تفتح فيه الأبواب المغلقة ، والمفتوحة ، لتستقبل أبنائها الذين قدموا من بقاع الأرض يعد شتاتٍ دام عقوداً ، وستقرع أجراس العودة في مدينة الآلام .
المقالات المتعلقة بما هي ابواب القدس