يتراكم الدم الفاسد في منطقة الظهر من جسم الإنسان، وتقدّم الإنسان في العمر يزيد من هذه التّراكمات ويُعرقل سريان الدم في الجسم، مما يُسبّب ما يشبه الشلل في عمل كريات الدم فيُضعف من جسم المصاب ويجعله عرضةً لكثيرٍ من الأمراض، لذلك أوجد علاج الحجامة الذي يسحب بعض الدم من جسم المصاب؟
يختلف الدم الممتص من الحجامة عن الدم الوريدي الموجود في جسم الإنسان، حيث يكون عدد خلايا الدم الحمراء الفاسدة في دم الحجامة أكثر من الخلايا الموجودة في الدم الوريدي، كما يكون عدد كريات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة ومقاومة الجراثيم والأمراض في دم الحجامة أقل من الدم الوريدي، أي إن الحجامة تسحب الدم الفاسد من الجسم وتبقي الدم السليم في الجسم.
أفضل أيام الحجامةورد في بعض الأحاديث النبوية، وبإجماع الأطباء أنّ أفضل أيام الحجامة هو اليوم السابع عشر والتاسع عشر والواحد والعشرين من الشهر، ومن الأحاديث الدالة على ذلك: عن أبي هريرةٍ عن النبي (صلى الله عليه و سلم): (مَنِ احتَجَم لسبعَ عشْرةَ من الشهرِ، وتِسْعَ عشْرةَ، وإِحْدَى و عشرينَ، كان له شفاءً من كلِّ داءٍ).
ورد في كتاب الطب للإمام العلامة موقف الدين اللطيف البغدادي رحمه الله أنّ أفضل أوقاتٍ للعلاج بالحجامة هي الساعة الثانية والساعة الثالثة من النهار، وأكّد على ذلك الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي كما قال: إنّ الساعة الثانية والثالثة من النهار تقابلها الساعة الثامنة والساعة التاسعة بالتوقيت الافرنجي، وإنها هي أيضاً أوقات مفضلة للعلاج بالحجامة.
يُفضّل إجراء الحجامة على معدةٍ فارغة قبل تناول وجبة الإفطار، وذلك لأنّ تناول الطعام يجذب الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي فيضعف من دوران الدم في منطقة الظهر التي يسحب منها الدم وبهذا لا تنجح الحجامة ولا تستطيع تخليص الجسم من الدم الفاسد، كما أن إجراءها على معدة ممتلئة بالطعام قد يُسبّب الغثيان أو القيء، ويفضّل إجراؤها في وقت يكون فيه الجسم قد أخد ما يكفي من النوم والراحة حيث تكون الدورة الدمويّة في أحسن حالتها والجسم في قمّة حيوتته.
فوائد الحجامةالمقالات المتعلقة بما هي أفضل أيام الحجامة