ما هي أعراض فيروس كورونا

فيروس كورونا هو أحد الفيروسات التي ظهرت في عام ألفين واثني عشر في المملكة العربيّة السعودية في مدينة جدّة؛ حيث سجّلت أول حالة وفاة بسبب الإصابة بذلك الفيروس. قبلها بعشرة أعوام كان فيروس سارس قد ظهر في الصين، ثمّ انتشر حول العالم مسجّلاً حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة إصابة، وما يزيد عن تسعمائة حالة وفاة.

ولهذا فإنّ الظهور الأوّل لفيروس كورونا في السعودية أدّى إلى إرباك العاملين في المجال الصحّي متوقّعين أن فيروس سارس قد عاود الظهور مرّةً أخرى، إلّا أنّه كانت هناك اختلافات واضحة في الأعراض وسير المرض، لذا فقد زادت التأويلات حول المرض، وعن نوع الفيروس، وظلّ معروفاً بفيروس سارس الجديد إلى أواخر الألفين واثني عشر عندما نجح طبيبٌ مصريّ مقيم في السعودية في فصل الفيروس عن جسم أحد المتوفّين ليكتشف أنّه من سلالة الفيروسات التاجية، وبعد ذلك تم تحديد الاسم من قبل منظّمة الصحة العالمية بفيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تشابه أعراض نزلة برد قويّة؛ حيث تبدأ الأعراض بالعطاس والسعال وانسداد الجيوب الأنفيّة مع كثرة السوائل المخاطية التي يتم إفرازها من الأنف، يصاحب هذا ارتفاع حاد في درجة حرارة المصاب تصل إلى تسعةٍ وثلاثين درجة في اليوم الأوّل من بدء أعراض الإصابة بالمرض، هذا بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل: القيء، والإسهال، والحمّى، والالتهاب الرئوي الحاد، وتكون تلك الأعراض قويّةً نتيجةً لإصابة القناة التنفسيّة العليا بالالتهاب نتيجة الفيروس. وفي الحالات التي يكون المصاب فيها مصاباً بأمراض مزمنة أو أمراض مناعيّة أو كبيراً في السن فإنّ الفيروس قد يتسبّب في الفشل الكلوي مع زيادة احتمال الوفاة.

انتقال فيروس كورونا يحدث ببساطة كانتقال أغلب الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وذلك عن طريق استنشاق الرذاذ الّذي يخرج مع السعال أو العطاس من المريض، أو ملامسة الأسطح التي تعرّضت لتلك السوائل، وقد ثبتت سرعة انتقال فيروس كورونا بين البشر، بالإضافة إلى الخطر المتمثّل في إصابة العديد من العاملين في المجال الطبي والرعاية الصحيّة عند تعاملهم مع المرضى، ولهذا فقد أصدرت منظّمة الصحّة العالمية تعليمات بأن يستخدم الأطباء والممرضين والمساعدين الإجراءات الوقائيّة عند الكشف على المشتبه بإصابتهم أو التعامل مع المصابين.

ووسائل الوقاية من المرض تكون عن طريق تجنّب ملامسة الأسطح الملوّثة، والابتعاد عن الزحام، والحرص على غسل اليدين بصورة متكرّرة، مع الاهتمام بارتداء الكمّامات الواقية في حالات التواجد في الأماكن المزدحمة.