هي عضو في جسم الإنسان لها شكل حبّة الفاصولياء موجود في المنطقة البطنيّة، وظيفتها تنقية الدم وتفريغ الفضلات النّاتجة عن الأيض على شكل بول، وتنظيم تركيز الأيونات في الجسم، مثل: البوتاسيوم، والصوديوم، والفوسفات، والهيدروجين وغيرها. وللكلية أهميّة كبيرة في تنظيم ضغط الدم وتحويل فيتامين د إلى شكله النّشط في الجسم، كما للكلية دور مُهمّ في تنظيم درجة حموضة الجسم وإنتاج خلايا الدم الحمراء. طول الكلية الواحدة في جسم الإنسان يصل إلى 4 إنش، وعرضها إنشان، وسمكها إنش واحد. تزن الكلية الواحدة ما يُقارب 113-170 غرام عند الشّخص البالغ.[١][٢]
الفشل الكلويعندما تفشل الكلية في أداء وظائفها، أو يحدث قصور في وظائف الكلى، يُسمّى ذلك بالفشل الكلويّ. وعدم قدرة الكلى على أداء وظائفها يؤثّر على معظم أجزاء الجسم؛ لأهميّة الوظائف التي تُؤديّها الكلى. ينقسم الفشل الكلويّ إلى نوعين؛ حادّ ومزمن.[٣]
الفشل الكلويّ الحادّهو حدوث قصور في قيام الكلى بوظائفها بشكل مُفاجئ، ممّا يؤدّي إلى حدوث خلل في مُعظم أعضاء الجسم؛ لأهميّة الوظائف الحيويّة التي تقوم بها الكلى. يمكن أن يحدث الفشل الكلويّ الحاد خلال ساعات معدودة، أو يحدث على مدى أيام أو أسابيع مَعدودة. الفشل الكلويّ الحادّ أمر يستوجب رعاية طبية حثيثة، لكن لحسن الحظّ أنه يمكن إرجاع الكلى إلى حالتها السليمة إذا تم التدخّل الطبيّ في الوقت المناسب وبشكل كافٍ ومناسب.[٤]
الأسبابيحدث الفشل الكلويّ الحادّ بسبب أشياء كثيرة منها:[٤][٥]
يمكن أن يأتي مريض الفشل الكلويّ الحادّ بأحد الأعراض الآتية:[٨][٥][١][٤]
التّشخص يمكن أن يُبنى التّشخيص بناءً على الأعراض التي يشكو منها المريض والفحص السريريّ، لكن هناك عدّة فحوصات لازمة لتشخيص الفشل الكلويّ الحادّ، منها:[٩][٨][٥]
بما أن أسباباً كثيرةً تُؤدّي إلى حدوث الفشل الكلويّ الحادّ؛ يكون العلاج بعلاج المُسبّب. وبما أن الفشل الكلويّ هو قصور الكلى في القيام بوظائفها الطبيعيّة، فيكون هدف العلاج هنا أولاً بإنقاذ حياة المريض إذا كانت حالته حرجةً، ثم مُحاولة إرجاع عمل الكلية إلى وظائفها الطبيعيّة، ويجب الانتباه أثناء مُحاولة إرجاع وظائف الكلى إلى حالتها الطبيعيّة إلى الانتباه لعدم تراكم المزيد من السّوائل عن طريق إعطاء مُدرّات بوليّة، ومُراقبة والحدّ من السّوائل الدّاخلة إلى جسم المريض، بالإضافة إلى الانتباه إلى غذاء المريض؛ حيث يجب أن يتّبع المريض حميةً غذائيّةً غنيّةً بالكربوهيدرات وقليلة البروتين والأملاح والبوتاسيوم.
إذا تبيّن وجود أيّ التهاب يجب إعطاء المريض مُضادّ حيويّ، ويُمكن للطّبيب أيضاً أن يصف مُضادّاً حيويّاً لوقاية المريض من أيّة التهابات مُحتملة. إذا كان هناك خلل في الأيونات في الجسم فيجب اتّباع المنهج الصّحيح في علاج الأيون مُختلّ النّسبة؛ فمثلاً إذا كان هناك زيادةً في نسبة البوتاسيوم في الدم يجب إعطاء المريض الإنسولين والكالسيوم. أمّا إذا كانت نسبة الكالسيوم في الدم أقلّ من الطبيعيّ، فيجب تزويد المريض بالكالسيوم. ويمكن أن يلجأ الطّبيب لغسيل كلى المريض لطرد السّموم المُتراكمة في الجسم.[٥][٤]
الفشل الكلويّ المزمنالفشل الكلويّ المزمن يعني تقدّم واستمراريّة الكلية بفقدانها القدرة على القيام بوظائفها لكن بشكل تدريجيّ خلال فترة من الزّمن تمتدّ إلى عدّة سنوات، وقد لا تظهر أعراض الفشل الكلويّ المُزمن بشكل جليّ وواضح إلّا في المراحل الأخيرة منه. الكثير من الأسباب تُؤدّي إلى حدوث الفشل الكلويّ المزمن، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أسباب:[٣][١٠][٩]
بشكل عام هناك أسباب عديدة تُؤثّر على وظائف الكلى بما أن الكلية عضو حيويّ مهم في جسم الإنسان يُؤثّر ويتأثّر بأعضاء عديدة، وغالباً ما يكون السّبب في حدوث الفشل الكلوي المُزمن مرضاً مُزمناً أيضاً. من الأسباب التي قد تُؤدّي إلى حدوث الفشل الكلويّ المُزمن ما يأتي:[١١][١٢][١٣]
في المراحل الأولى من الفشل الكلويّ المزمن تكون الأعراض الظّاهرة على المريض تُشبه الأعراض التي تُصاحب أمراضاً كثيرة في الجسم، وقد تكون هذه الأعراض هي المُؤشّر الوحيد الذي يدلّ على حدوث الفشل الكلويّ المزمن، من هذه الأعراض ما يأتي:[١٣][١٢][١١]
يجب أن يعرف الطّبيب التّاريخ المرضيّ الكامل للمريض، مع معرفة الأمراض المُزمنة التي يُعاني منها، بالإضافة إلى معرفة الأعراض والمُدّة التي يُعاني منها المريض من هذه الأعراض والأعراض المُصاحبة لها، ثم من خلال الفحص السريريّ يمكن أن يجد فيه الطّبيب ارتفاعاً في ضغط دم المريض، وسماع أصوات غريبة عند فحص الرّئة والقلب بالسمّاعة نتيجة تراكم السّوائل، ويمكن إيجاد علامات تدلّ على تلف الأعصاب عند فحص الأعصاب سريريّاً. الفحوصات الأخرى اللازمة لتشخيص الفشل الكلويّ المزمن تشمل على الآتي:[١٣][١٢][١١]
كلّما تم تشخيص المرض أبكر تمّت السّيطرة أكثر على تدهور وظائف الكلى. يكون العلاج أولاً بعلاج المرض المُسبّب لفشل الكلى المُزمن؛ فيجب علاج فقر الدم إن دلّ فحص الدم على وجود أنيميا، وإذا دلّت فحوصات كيمياء الدم على زيادة نسبة الفوسفات في الدم أو نقص نسبة الكالسيوم في الدم فيجب علاج ذلك بإعطاء أدوية لتخفيض نسبة الفوسفات وتزويد المريض بمُكمّلات الكالسيوم، إذا كان جسم المريض يحتبس الماء فيجب إعطاء مُدرّات للبول، ويكون مُستوى فيتامين د عند مرضى الكلى غالباً مُنخفض لأنّه يُحوّل إلى صورته النّشطة عن طريق الكلى فيجب تزويد المرضى بفيتامين د، إذا كان المريض يُعاني من ارتفاع في ضغط الدم فيجب السّيطرة عليه حتّى لا يؤثّر ذلك أكثر على حالة الكلى سوءاً. قد يحتاج مريض الفشل الكلويّ المُزمن إلى غسل كلى للتخلّص من السّموم المُتراكمة في الكلى خاصّةً في المراحل المُتأخّرة، حتى أن بعض المرضى سيكون علاجهم الدّائم هو غسيل الكلى إلى حين إيجاد مُتبرّع بكلية.[١٣][١٢][١١]
المراجعالمقالات المتعلقة بما هي أعراض بداية الفشل الكلوي