محتويات
- ١ مقدمة
- ٢ فرائض الصيام هي
- ٣ أحكام الصيام
- ٤ ما لا يفسد الصوم
- ٥ الإفطار العمد في رمضان
- ٦ الأعمال المحببة لله تعالى في رمضان
مقدمة شهر رمضان مِن أفضل شهور السنة عند جميع المسلمين، فهو فرصة لكل مسلم بأن ينال عفو الله تعالى ورضاه في الدنيا والآخرة، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ مِن ألف شهر فمن بلغها نال رضا الله وعفوه في الدنيا والآخرة، فشهر رمضان هو شهر الطاعات والخير والبركات للمسلمين. وقد يقع المسلم في أخطاء لم يكن على علم بها في شهر رمضان، لذلك يجب أن يحرص المسلم على أن يتعلم كل شيء مسموح وكل شيء محظور في هذا الشهر الكريم كي لا يضيع أجر الشهر الكريم. ويجب في البداية وقبل معرفة أحكام الصيام التعرف على فرائض الصيام .
فرائض الصيام هي - النية في الصيام: ويجب أن ينوي المسلم الصيام بنية خالصة ومِن قلبه لله تعالى في كل يوم مِن أيام شهر رمضان الكريم، كي يتقبل الله صيامه ويكون صيامه صحيحاً.
- الإمساك عن المفطرات: وبعد أن نوى المسلم الصيام لله تعالى فيجب أن يُمسك عن المفطرات التي منعها الله تعالى من أذان الفجر وحتى أذان المغرب، المفطرات هي: الامتناع عن تناول الطعام والشراب وأي شيء قد يدخل الفم أو البطن أو الرأس، والتقيؤ عمداً والامتناع عن الجماع، ومَن تناول الطعام والشراب بغير قصد فلا بأس أن يُكمل صيامه، ويوجد مفطرات تجبر الصائم على الإفطار بسبب عدم الطهارة مثل الحيض، ولكن يجب على المرأة أن تقضي ما أفطرته مِن أيام في شهر رمضان المبارك.
وأحكام الصيام متعددة ويجب على المسلم أن يكون على علم بها كلها كي لا يتعرض للوقوع في الخطأ ويفسد صومه.
أحكام الصيام ما يفسد الصيام:
- تناول الطعام أو الشراب عمداً حتى لو كان مجرد لقمة أو قطرة ماء.
- تناول الأدوية أو الإبر التي تغذي الجسم، أما إذا كانت إبر لا تعوض عن الأكل مثل البنسلين فهي لا تُفطر.
- بلع الريق عمداً خلال وقت الصيام أو بلع الماء أثناء المضمضة يفطر الصائم أيضاً.
- الجماع أثناء فترة الصيام تُفطر الصائم أيضاً، والتقبيل ولمس الزوج لزوجته إذا لم يكن باستطاعته أن يمنع نفسه عنها فإن ذلك سوف يكون سبب في حدوث الجماع خلال وقت الصيام لذلك إذا كان الزوج لا يستطيع التحكم في شهوته فيجب أن لا يلامس زوجته أما إذا كان يستطع التحكم في شهوته فيجوز له لمسها ولكن بحدود كي لا يجامع زوجته أثناء الصيام.
- الحيض ولو كان قبل أذان المغرب بدقائق فإنه يجب على المرأة أن تُفطر.
- التدخين خلال أوقات الصيام مِن المفطرات أيضاً، وبالإضافة إلى أنه مكروه ومحرم مِن الله تعالي لما يجلبه مِن ضرر للإنسان.
- الكفر بالله عز وجل سواء كان الشخص ممازحاً أو ناسياً للصيام، فلا يصح ذلك ويكون سبب لإبطال الصيام ووجوب التوبة لله تعالى وقضاء هذا اليوم.
ما لا يفسد الصوم - إذا تناول الشخص الطعام أو الشراب خلال يوم رمضان وهو ناسياً أنه صائم، فذلك لا يفطر ويمكنه إتمام صيامه.
- إذا جامع الرجل زوجته ولم يغتسل قبل أذان الفجر، فلا بأس بإكمال الصيام ولكن يجب أن يغتسل الزوجان خلال يوم الصيام كي يستطيعون الصلاة ويُقبل صيامهم.
- إذا انتهي وقت الحيض عند المرأة ولم تغتسل قبل أذان الفجر، فيجوز لها تأخير الاغتسال خلال نهار رمضان ولكن يجب عدم تأخير الاغتسال كي تستطيع الصلاة والدعاء وممارسة العبادة أثناء نهار رمضان.
- تنظيف الأسنان وحفر الأسنان أو خلع الضرس لا يُفطر بشرط أن لا يبتلع الصائم ما دخل للحلق.
- استخدام المراهم واللصقات العلاجية التي تدخل الجسم عن طريق الجلد لا تُفطر الصائم.
- استخدام منظار المعدة ولكن بشرط أن لا يصاحبه استخدام أي نوع مِن المحاليل أو الأدوية.
ويوجد العديد والعديد من أحكام الصيام التي يطول شرحها وتجلب الشكوك للصائم في رمضان، وقد يضطر الإنسان إلى الإفطار في شهر رمضان المبارك وقد يشعر بالذنب مِن ذلك لعدم معرفته بما يجب عليه فعله كي يعوض ما أفطره مِن شهر رمضان الكريم.
الإفطار العمد في رمضان - فيجوز للمسلم أن يُفطر بسبب المرض أو السفر الطويل أو الحيض لدي النساء أو الحامل والمرض إذا لم تستطع احتمال الصيام وخافت على نفسها أو على طفلها، فيجوز لهم الإفطار في رمضان ولكن يجب عليهم قضاء كل يوم بعد انتهاء شهر رمضان.
- وإذا جاء شهر رمضان التالي ولم يستطع الشخص قضاء ما أفطره فعليه القضاء والفدية أيضاً.
- إذا أفطر الشيخ الكبير في السن لعدم احتماله الصوم، أو المريض بمرض مزمن ولا أمل في شفاؤه فهذا لا يجب عليه قضاء ما أفطره بل يكفي إخراج فدية عن كل يوم أفطره.
- ومَن جامع زوجته عمداً خلال وقت الصيام وهو يعرف عقوبة ذلك في الدين الإسلامي فإنه عليه القضاء والكفارة أيضاً.
فيجب أن يحرص المسلم على معرفة كل ما هو محظور ومسموح في شهر رمضان الكريم كي يتجنب الوقوع في المعاصي ويستطيع أن ينال أجر الصيام في هذا الشهر الفضيل. وهناك العديد مِن الأعمال المحببة لله تعالى في شهر رمضان وتقرب العبد مِن ربه أكثر وتمنعه مِن ارتكاب المعاصي وتجعل العبد أقرب لنيل رضا الله وعفوه في شهره الكريم.
الأعمال المحببة لله تعالى في رمضان - تعجيل الفطور وتأخير السحور كما كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
- الالتزام بكافة تعاليم الصيام والابتعاد عن المحظورات والالتزام بما هو مسموح في شهر رمضان.
- الالتزام بالصلاة في وقتها والحرص على صلاة النوافل أيضاً وقيام الليل.
- قراءة القرآن وختمه في شهر رمضان المبارك لزيادة أجر الحسنات ومضاعفتها.
- الدعاء دوماً وطلب الرحمة والعفو والمغفرة مِن الله تعالى في هذا الشهر الفضيل.
- التصدق على الفقراء والمساكين والإكثار مِن مساعدة الفقراء والناس وكل مَن يحتاج للمساعدة.
ويجب أن لا تستهين في أجر الصيام وفضل شهر رمضان المبارك وتحاول أن تستغله أفضل استغلال وتساعد نفسك في الابتعاد عن ارتكاب المعاصي وكل ما حرمه الله على المسلم، فهو فرصة للتوبة والعودة عن الذنوب وطلب السماح والرضا مِن الله تعالى، وأيضاً يجب أن لا تُقصر في قضاء أي يوم أفطرته أو أن تخرج ما عليك مِن كفارة، كي يغفر لك الله إفطارك؛ ولأنه لو مُت وأنت عليك قضاء يوم واحد فإنه يبقى دين عليك حتى بعد مماتك ويجب على وليّك أن يصوم عنك ما أفطرته كي يغفر الله لك ذلك ولا يبقى دين في رقبتك ويعاقبك الله عليه.
لذلك يجب أن تسعى جاهداً كي تكفر عن ذنوبك في هذا الشهر ولا تؤخر قضاء أي يوم لأي سبب مِن الأسباب؛ لأن كل الفرائض التي فرضها الله تعالى يعود أجرها للمسلم ولكن الصيام لله ويجب عدم التهاون في اتمام الصيام بطريقة صحيحة أبداً؛ لأن التهاون والتقصير في هذا الشهر الفضيل يكون عقابه كبير عند الله تعالى، كما أن الحرص على نيل رضا الله تعالى في شهره الكريم يكون أجره مضاعف، لذلك كن دائماً مِن السبّاقين لفعل الخير دوماً في الدنيا ونيل رضا الله في الآخرة، فأنت لا تعرف متى سوف تقابل وجه ربك الكريم؟