فُرضت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة النبويّة الشريفة، وهي إحدى أنواع الزكاة المفروضة على المسلمين، يتعبّد بها المسلم ربه ويتقرب إليه، وتُزكى بها الأبدان والنفوس، لها وقتٌ مخصوصٌ بها لا يجوز تأخيرها عنه، ولها حِكمٌ عظيمةٌ تعود على المجتمع بأسره.
مقدار زكاة الفطر وحُكمهاعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول – صلى الله عليه وسلم – صاعاً من طعام، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أقط ) [متفق عليه]، وأشار العلماء إلى جواز إخراج زكاة الفطر من غالب قوت أهل البلد كالأرز والقمح وغيره، وأمّا مقدار الصاع فيساوي قياساً أربع حفنات من كف رجل معتدل الخلقة، أي إنّ الكف ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة بل متوسطة الحجم.
زكاة الفطر واجبةٌ على كل مسلم ملك قوته وقوت أهله، وزاد عن حاجتهم يوم العيد وليلته، ومن تركها فقد أثم ولزمه القضاء.
على من تجب الزكاةعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) متفق عليه. من هنا تبيّن أن زكاة الفطر تجب على كل مسلمٍ صغيرٍ أو كبيرٍ، ذكرٍ أو أنثى، عبدٍ أو حرٍ، عاقل أو مجنون، مقيم أو مسافر، صام أم لم يصم لعذرٍ شرعي.
وقت إخراج زكاة الفطريبدأ وقت إخراج زكاة الفطر عند غروب شمس آخر يومٍ من أيام شهر رمضان المبارك، ويجوز إخراجها قبل يومٍ أو يومين من انتهائه أيضاً، وينتهي وقتها بصلاة عيد الفطر، ومن أخّرها بعد الصلاة فلا تعدّ زكاة فطرٍ بل صدقة من الصدقات، ويعدّ آثماً إن كان متعمّداً وعليه التوبة وعدم العودة.
شروط وجوب الزكاةلزكاة الفطر حكمٌ جمةٌ وفوائد عظيمةٌ ولعلّ بعض تلك الفوائد:
المقالات المتعلقة بما هو وقت زكاة الفطر