ما هو نظام الحكم في سلطنة عمان

سلطنة عمان هي دولة آسيوية عربيّة، تقع في شبه الجزيرة العربيّة في الجنوب الشرقي منها، فمن غربها تقع المملكة العربيّة السعوديّة، أمّا من الشمال الغربي لها فتقع الإمارات العربيّة المتحدة، في حين تقع الجمهوريّة اليمنيّة من الجهة الجنوبيّة الغربية، وتقع من الجهة الجنوبيّة على ما يعرف ببحر العرب، في حين تقع على بحر عمان من الجهة الشماليّة الشرقيّة.

تقدّر مساحة سلطنة عمان بحوالي 310 ألف كيلو متر مربّع، وعاصمتها مسقط، واللغة العربيّة فيها هي اللغة الرسميّة، أمّا السكان فيبلغ عددهم وبشكل تقريبي حوالي 4 مليون نسمة وذلك وفقاً للتعداد السكاني في عام 2014 ميلاديّة، والعملة الرسمية في سلطنة عمان هي الريال العماني. أمّا ديانة السكان فهي الإسلام، والمذهب الرسمي هو المذهب الإباضي ( مذهب أهل الحق والاستقامة)، في حين أنّ هناك تواجدٌ سني ممتد في جميع مناطق سلطنة عمان، أمّا الشيعة في السلطنة فهم قلّة، وهناك العديد من الأديان الأخرى والتي تتواجد في عمان بسبب العمّال الذين هاجروا إليها من الجنوب الشرقي الآسيوي.

وسلطنة عمان هي دولة تنتشر فيها قيم المودّة والمحبة بين كافّة الطوائف المختلفة؛ فالتسامح الموجود في سلطنة عمان فريدٌ من نوعه، وهو مثال يحتذى؛ حيث يعتبر العمانيّون أنفسهم مسلمين متّفقين على المبادئ العامة للإسلام كاملة، إضافةً إلى أنّهم يوقّرون الرّسول الأعظم وكتاب الله العظيم، أمّا الفرعيّات فهي لا تفسد الود والمحبة والأمن لأنّها خاضعة للاجتهادات والآراء.

نظام الحكم في سلطنة عمان هو نظام سلطاني وراثي، والسلاطين هم من ( آل بو سعيد )؛ والسلطان هو الّذي له صلاحية تعيين مجلس الوزراء والّذي يكون برئاسته هو. أمر السلطان في أوائل التسعينيّات بأنّ يتم إنشاء ما يعرف بالمجلس الاستشاري، وهو المجلس المنبثق عن مجلس الشورى العماني، وكان دور هذا المجلس استشاريّاً إلى العام 2011 ميلادية، وتمّ منح مجلس الشورى العماني الصلاحيات التشريعية، بالإضافة إلى السماح لأعضاء هذا المجلس التشريعي بأن يقوموا باستجواب الوزراء أعضاء الحكومة وبشروط معيّنة. بالإضافة إلى صلاحيّة اقتراح القوانين التي تتطلّبها الأنظمة الحكوميّة، وصلاحية اقتراح التغييرات التي يجب أن تجرى على هذه الأنظمة.

وتعدّ الحياة السياسيّة والحزبية في سلطنة عمان معدومةً نهائياً؛ فهي لا زالت تعيش على ما يعرف بالنظام القبلي التقليدي. وإدارّياً تم تقسيم سلطنة عمان إلى إحدى عشرة محافظة، والّتي قسّمت بدورها إلى ولاياتٍ متعدّدة.