قيام الليل قيام الليل إحدى الصّلوات النوافل التي فيها يخلو العبد بربّه ويناجيه، وهي عبادة عظيمة، وقد كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقوم من الليل حتّى تتفطّر قدماه، وأفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الله عزّ وجلّ ينزل في هذا الوقت إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستَجاب له؟ هل من مستغفر يُغفَر له؟ حتى يطلع الفجر. وقد ورد ذكر المتهجّدين في القرآن الكريم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الذاريات. وفي هذا المديح دلالة على فضل صلاة قيام الليل.
يبدأ وقتها بعد الانتهاء من صلاة العشاء ويستمرّ إلى طلوع الفجر، وعدد ركعاتها غير محدّد، فيمكن للمسلم أن يصلّي ما يشاء، لكنّ الأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع الوتر اقتداءً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان قيامه بهذا العدد من الركعات.
الأسباب المُعِينة على قيام الليل - الإخلاص: وعقد النيّة أن تكون هذه الصلاة تقرّباً من الله تعالى.
- الاستعانة بالله: كما هو الحال في كل عمل يعمله المؤمن، يجب أن يطلب العون من ربّه ليوفّقه ويعطيه القوّة والهمّة لإنجازه.
- الاستشعار بأنّ الله تعالى يدعونا للقيام.
- ترك المعاصي: لأنّها سبب يحول بين العبد وربّه.
- ترك السهر بعد العِشاء إلا لحاجة، والنوم المبكّر كي يستطيع القيام بنشاط ولا تفوته الصلاة.
- النوم على طهارة.
- قراءة آية الكرسي والمعوّذات وباقي الأذكار الخاصة بالنّوم.
- عدم إجهاد الجسد أثناء النهار بأعمال متعبة لا ضرورة لها.
- الاستعانة بالقيلولة.
- كثرة التفكر في الموت وقصر الأمل وأنّ هذه الحياة الدنيا فانية ولن يأخذ الإنسان معه إلا عمله.
- عدم الإكثار من الأكل قبل النوم.
- تَذّكُّر فضل قيام الليل وما له من ثواب وأجر عند الله تعالى، فالصلاة في جوف الليل هي أفضل صلاة بعد الفريضة.
- لوم النفس ومعاقبتها في حال التقصير بهذه العبادة الجليلة.
- عدم النوم على فراش وثير جداً؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى الاستغراق في النوم والتّلذّذ به.
- النوم على الجانب الأيمن.
- التعاهد مع أخ أو صديق للقيام وذلك يحفز النّفس.
- ربط المنبّه قبل النوم.
ثمرات قيام الليل - كَسب محبّة الله جلّ وعلا.
- طرد الغفلة من القلب.
- الفوز بالجنة.
- إجابة الدعاء.
- الشعور بالرضا بقضاء الله وقدَرِه.
- الشعور بالقرب من الله.
- تكفير السيّئات ومغفرة الذنوب.
- تثبيت حفظ القرآن من خلال قراءته أثناء القيام.
- إكساب صاحبه نوراً في وجهه.
- التعرّض لنفحات الله ورحمته وسكينته، فهو سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل.
- سبيل لشكر الله تعالى على نعمه.