كان حفر قناة السويس القديمةِ حَدَثاً تاريخيّاً في حينهِ انعكس إيجاباً على حجم التجارة العالمية بين قارات العالم، بالإضافة إلى أهميّة القناة على مصر وعلى المنطقة العربية برمّتها، فقد أعادت قناة السويس الأهميّة التجاريّة للمنطقة العربية، وقد كان حفر القناة إنجازاً فريداً على مستوى العالم.
مع مرور الزمن، ومع تطوّر النقل البحري في العالم وزيادة حجمهِ بين قارّاته أصبح من الضروري تطوير قدرة قناة السويس على استيعابِ الناقلات البحريّةِ العملاقة خاصةً بعد اكتشاف النفط في المنطقة العربية وتزايد حاجة الأسواق الأوروبية له، كما أنّ المنطقة العربيّة أصبحت من الأسواق الرئيسيّة وبها قوةٌ شرائيةٌ عاليةٌ بسبب ارتفاع دخول الأفراد، فجاءت فكرة تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة لتسهيل وتسريع مرور هذه الناقلات دون تأخيرٍ أو انتظار.
قناة السويس الجديدةتُعتبر قناة السويس الجديدة مكمّلةً للقناة القديمة؛ فهي عِبارة عن فرعٍ موازٍ لها يخرج من موقع الكيلو رقم 60، وتسير على موازاة القناة القديمة لمسافة 35 كيلومتراً لتعود إلى مجرى القناة القديمة عند نقطة الكيلو 95. يبلغ عمق القناة الجديدة حوالي 24 متراً، ويُعتبر هذا العمق مناسباً للناقلات العملاقة؛ إذ تعتبر من أكثر القنوات الملاحيّة عمقاً وقد استخدم في حفرها 20 ألف عاملٍ. كان للقوّات المسلحة المصرية الدور الكبير في إنجاز عمليّات الحفر بفترةٍ قياسيةٍ؛ إذ لم تتعدّ مدّة الحفر أكثر من 12 شهراً تمّ خلال هذه المدة القصيرة إنجاز كافة المُخطّطات اللازمة وتم افتتاح القناة باحتفالٍ عالميٍ كبيرٍ.
أهمية قناة السويس الجديدةالمقالات المتعلقة بما هو عمق قناة السويس الجديدة